عاجل

متى يجوز قصر الصلاة؟.. اعرف حكم جمعها وقصرها قبل السفر

الصلاة
الصلاة

أجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على سؤال ورد اليه حول "هل يجوزُ قَصْرُ الصلاةِ قبل السَّفر، وما حكم جمع وقصر الصلاة"؟

وقال فتوى الأزهر، إن حكم قصر الصلاة في السفر مختلف فيه بين الفقهاء، موضحا أن جمهور العلماء من الحنفية، ذهبوا إلي أن القصر واجب وعزيمة؛ ودليلهم أحاديث ثابتة، منها حديث عائشة: «فرضت الصلاة ركعتين، فأقرت صلاة السفر، وزيد في صلاة الحضر»، فيما ذهب المالكية في المشهور إلي أن القصر سنة مؤكدة؛ لفعل النبي صلى الله عليه وسلم؛ فإنه لم يصح عنه في أسفاره أنه أتم الصلاة قط.

حكم «جمع الصلاة» 

وأضاف فتوى الأزهر، أن الشافعية والحنابلة ذهبوا إلى أن القصر رخصة على سبيل التخيير، فللمسافر أن يتم أو يقصر، والقصر أفضل من الإتمام مطلقًا عند الحنابلة؛ لأنه صلى الله عليه وسلم داوم عليه، وكذا الخلفاء الراشدون من بعده، وهو عند الشافعية على المشهور أفضل من الإتمام. 

أما الجمع فقد اتفق الفقهاء على مشروعيته (الظهر مع العصر، والمغرب مع العشاء) واحتجوا لجواز الجمع بحديث جابر في صفة حجه صلى الله عليه وسلم وفيه قال: «فأتى بطن الوادي، فخطب الناس، ثم أذن، ثم أقام فصلى الظهر، ثم أقام فصلى العصر ولم يصلِّ بينهما شيئًا».

هل يجوزُ قَصْرُ الصلاةِ قبل السَّفر

وفيما يتعلق بسؤال هل يجوزُ قَصْرُ الصلاةِ قبل السَّفر، أوضح فتوى الأزهر أن قَصْرَ الصَّلاة أمرٌ مشروعٌ للمسافرِ، قال تعالى: {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ}[ النساء:101].

وأشار إلى أنه رخصةٌ من الله تعالى للتخفيف على عباده؛ لما في السَّفر من مشاق، وقد حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم على الأخذ بالرخص، فقال صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى رُخَصُهُ، كَمَا يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى عَزَائِمُهُ» أخرجه ابنُ حِبَّان. والعزائمُ هي الفرائضُ.

وأكد فتوى الأزهر أنه يجوزُ للمسافرِ القَصْرُ إذا كان السفر أكثرَ من ثمانين كيلو مترًا ، ولا يجوزُ للمسافرِ قَصْرُ الصلاةِ إلَّا إذا بدأ المسافرُ بالسَّفر فِعلًا وبدأَ في مُجاوزَةِ بَلَدِهِ تمامًا. واختتم الأزهر بأنه لا يجوز قصر الصلاة قبل السفر.

 

تم نسخ الرابط