عاجل

مولد أبو الحسن الشاذلي.. ما هي آخر وصاياه وسر اختيار حميثرة

أبو الحسن لشاذلي
أبو الحسن لشاذلي

تواصل الطرق الصوفية احتفالاتها بذكرى مولد أبو الحسن الشاذلي بوادي حميثرة من أعمال مرسى علم بمحافظة البحر الأحمر، والذي يختتم الأحد المقبل في حضور كبار مشايخ الطرق.

مولد أبو الحسن الشاذلي

يقول الشيخ مصطفى زايد الباحث في التصوف، إنه  في ليلة السابع والعشرين من ذي القعدة سنة 656 هـ، أسلم الروحَ أحدُ أبرز أعلام التصوف الإسلامي، الشيخ أبو الحسن الشاذلي، في مكانٍ ناءٍ بصعيد مصر يُسمى "حميثرا".

وتابع: كان الشيخ أبو الحسن الشاذلي في طريقه لأداء فريضة الحج برفقة ثلة من خواص تلاميذه، منهم:  
- أبو العباس المرسي (خليفته الذي سيحمل لواء الطريقة بعده)  
- ياقوت العرشي (الولي الصالح الذي لازم الشيخ سنوات)  
- أبو عبد الله الشريف (من أبرز حفاظ الحديث في حلقته)  

وعندما وصلوا إلى وادي حميثرة بين قوص وعيذاب، أحس الشيخ بدنو أجله.  

الوصية الأخيرة لأبو الحسن الشاذلي

جمع تلاميذه وقال لهم كلماته الخالدة:  "هذا آخر العهد بكم، فقد نعيت إلي نفسي، وإذا مت فادفنوني حيث أموت، ولا تنقلوني إلى بلد."

لحظة وفاة أبو الحسن الشاذلي

في ليلة وفاة أبو الحسن الشاذلي اضطجع على جنبه الأيمن، ثم بدأ يتلو سورة يس بصوت خافت، وعند بلوغ آية "سلام قولا من رب رحيم" أسلم روحه الطاهرة. 

التجهيز والغسل

تولى أبو العباس المرسي غسل الشيخ، وساعده ياقوت العرشي وآخرون. ووجدوا:  جسده نظيفاً طاهراً كأنه حي، رائحة طيبة تفوح منه كأطيب المسك، وكفنوه بثلاثة أثواب بيض، أحدها كان من ثيابه الخاصة.

الصلاة على أبي الحسن الشاذلي

في فجر اليوم التالي:  أقيمت الصلاة عليه في الصحراء، أم المصلين أبو العباس المرسي، وانضم إليهم بعض أعراب المنطقة بعد أن رأوا نوراً يغشى المكان.  

الدفن والكرامات

دفن الشيخ في نفس الموضع بوصيته، وقد شهدت الأيام التالية كرامات منها:  - رؤية نور يعلو القبر ليلاً.  
- سماع تلاوة قرآنية تخرج من جهة القبر.  
- شفاء بعض المرضى الذين زاروا المكان.  

ظل قبر الشيخ في حميثرة مزاراً للمحبين قروناً، وتناقل تلاميذه تفاصيل هذه اللحظات التاريخية في مخطوطاتهم وكتبهم، لتبقى سيرته نوراً يهدي السالكين.

تم نسخ الرابط