الرفاعية تشيد بـ«صحح مفاهيمك».. وتؤكد: حريصون على الدعم وتحسين صورة التصوف|خاص

أشاد الشيخ طارق الرفاعي شيخ الطريقة الرفاعية في مصر، بمبادرة وزارة الأوقاف «صحح مفاهيمك» معلنًا دعمه إياها من خلال التواصل مع أبناء الطريقة في كافة المحافظات، مشيرًا إلى أن المبادرة فرصة عظيمة للتوعية ونشر المنهج الوسطي الصحيح الذي عليه الأزهر الشريف ويتبعه وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري الذي يعد واحدًا من رواد المنهج الصوفي حول العالم.
الرفاعي ندعم حملة صحح مفاهميك ونسعى لتصويب المغلوطات حول التصوف
وقال الرفاعي في تصريحات خاصة لـ «نيوز رووم» إن الطرق الصوفية لديها القدرة على استثمار الفرصة المواتية لنشر الفكر الوسطي وصحيح الإسلام من خلال العلماء والمؤلفات التي تمتلكها الطرق بصفة عامة والرفاعية بصفة خاصة، وأن هناك دعمًا غير محدود تجده الطرق جميعًا من الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورموز وعلماء الأزهر الشريف الذين ينتشرون في كافة أرجاء المؤسسات الدينية الإسلامية على رأسها الأزهر مرورًا بدار الإفتاء والأوقاف والمشيخة العامة للطرق الصوفية ونقابة السادة الأشراف.
وأكد شيخ الطريقة الرفاعية إلى أن الصوفية فصيل وسطي ومعتدل، لا يسعى ولا يطمع في أي شيء سوى الوصول إلى طريق الاستقامة والزهد، وأن هناك جولات بدأت وتتواصل من قبل الطريقة الرفاعية بكافة المحافظات والموالد من أجل تصحيح المفاهيم المغلوطة وتحسين صورة التصوف والعودة إلى المنهج القويم.
تطهير التصوف من الأدعياء
كما قال الشيخ طارق يس الرفاعي، شيخ عموم الطريقة الرفاعية، في تصريحات سابقة لـ «نيوز رووم» أن الطريقة تسعى بكل جهد لتصحيح صورتها من أفعال بعض من يدعون الانتساب لها، وذلك من خلال عقد ندوات توعوية لأبناء الطريقة يحاضر فيها علماء الأزهر والأوقاف.
وأشار الرفاعي إلى العمل خلال الفترة المقبلة على تكثيف المراقبة على المنتسبين للطريقة الرفاعية ومن يثبت أنه يقوم بأفعال تخالف الطريقة القائمة على الشريعة سيشطب فورًا.
وتابع أن الإمام الرفاعي رضي الله عنه كان يتعامل برفق بالحيوانات ولم يثبت عنه لعبه بالثعابين كما يشاع , وثبت أنه رضى الله عنه وجد كلبًا أجربًا فى بلده فأخذه وصعد به مكانًا بعيدًا عن الناس، وأخذ يغسله ويدهنه ويطببه إلى أن عاد الكلب صحيحًا، ونزل به إلى البلد فتعجب تلاميذه من غياب شيخهم عن المجلس أيامًا وكيف حرمهم من علمه العظيم وفيضه الجسيم هذا الوقت، فقال (خفت أن يسألني ربى يوم القيامة كنت فى عصره وتقدر على نفعه فلم تفعل).
وأضاف: من أقواله التي رواها عنه الإمام الرواس فى بوارق الحقائق (لو تكلمت السنة لفضحت أقواما يدعون الالتزام بها وهم كاذبون)، وهو يبين فى هذا النص حال الأدعياء الذين يدعون الالتزام بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وهم كاذبون لأنهم يرتكبون أفعالًا لا ترضي رسول الله صلى الله عليه وسلم تسليمًا كثيرًا.
واختتم شيخ عموم الطريقة الرفاعية: بما نقله الإمام عز الدين الصيادى فى البوارق، (من علامة الولي المحمدى الكامل أن يقف عند حد الأدب مع سنة النبى صلى الله عليه وسلم فى نفسه وأن يوقف أتباعه بالالتزام بسنة النبي صلى الله عليه وسلم)، فالولى لا يكون كاملًا إلا إذا حقق أمرين تطبيق سنة النبى "صلى الله عليه وسلم" في أفعاله الخاصة من عبادات وعادات وإيقاف أتباعه عند سنة الحبيب التزامًا واتباعًا فى معاملة الشيخ نفسه وفى معاملة الخلق أجمعين.