بعد حذف تغريدة العزاء
إسرائيل تكتفي بسفيرها في الفاتيكان كممثل بجنازة البابا فرنسيس

أعلنت إسرائيل بأنها سترسل سفيرها لدى الفاتيكان كممثل دبلوماسي رسمي عنها في جنازة البابا فرنسيس المقررة السبت القادم، وفقًا لما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
ويذكر أن القرار جاء بعد الضجة الواسعة التي انلعت بسبب حذف الحسابات الدبلوماسية الإسرائيلية لتغريدات التعزية في وفاة بابا الكنيسة الكاثوليكية العليا.
إسرائيل تكتفي بسفيرها في الفاتيكان
ستشارك معظم الدول الكبرى في جنازة البابا فرانسيس يوم السبت بحضور رؤساء دول أو حكومات أو أفراد من الأسر المالكة، إلا أن إسرائيل قررت الاكتفاء بتمثيل منخفض المستوى عبر سفيرها لدى الفاتيكان، دون إرسال أي مسؤول رفيع.
وقد فُسر هذا القرار من قبل عدد من الدبلوماسيين على أنه يعكس التدهور المتزايد في العلاقات بين إسرائيل والفاتيكان منذ اندلاع الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة حماس عام 2023، وما تبعها من مواقف متباينة بين الطرفين حيال الأحداث الإنسانية والصراعات السياسية في المنطقة.

وجاء القرار الإسرائيلي بعد أيام فقط من حذف منشور رسمي على وسائل التواصل الاجتماعي، كانت الحكومة الإسرائيلية قد نشرت فيه تعزية في وفاة البابا، وهو ما أثار استغراب المراقبين نظراً لما يُفترض من لياقات دبلوماسية في مثل هذه المناسبات.
وفاة البابا فرانسيس
توفي البابا فرنسيس، الذي اعتلى الكرسي الرسولي عام 2013، عن عمر ناهز 88 عامًا بعد معاناة طويلة مع مشاكل صحية مزمنة. وكان البابا قد أدخل المستشفى مرات عدة في سنواته الأخيرة، إلا أنه ظل يمارس مهامه الروحية والسياسية حتى أيامه الأخيرة.
واصل فرنسيس الثاني دعواته للسلام والحوار بين الأديان، داعيًا مرارًا لوقف إطلاق النار في غزة خلال الحرب الأخيرة، وهو ما أثار حفيظة مسؤولين إسرائيليين، خاصة بعد انتقاده لما وصفه بـ"الاستخدام غير المتكافئ للقوة".
إعلان وفاة البابا رسميًا تسبب في حالة حزن واسعة في جميع أنحاء العالم الكاثوليكي. وسرعان ما بدأت الوفود الدولية تتوافد إلى الفاتيكان للمشاركة في مراسم التأبين التي بدأت الخميس واستمرت حتى موعد الجنازة يوم السبت.
تم وضع جثمان البابا في كاتدرائية القديس بطرس حيث اصطف عشرات الآلاف من المؤمنين لإلقاء النظرة الأخيرة عليه. وستُقام مراسم الدفن صباح السبت في ساحة القديس بطرس، بحضور واسع من الزعماء والقادة الروحيين والدبلوماسيين من مختلف أنحاء العالم، في واحدة من أكبر الجنازات البابوية منذ عقود.

وبحسب مصادر في الفاتيكان، فإن الجنازة ستتبع الطقوس التقليدية لدفن بابا كاثوليكي، مع بعض التعديلات التي عكست رغبة فرنسيس الشخصية في البساطة، بما في ذلك تابوت خشبي بسيط وغياب بعض المظاهر الفخمة التي كانت تُلازم مثل هذه المناسبات في العهود السابقة.
وتُعد هذه الجنازة مناسبة دينية ودبلوماسية من الطراز الأول، تشهد خلالها روما تعزيزًا أمنيًا غير مسبوق، وتغطية إعلامية واسعة من مختلف أنحاء العالم.