حرائق إسرائيل
غضب الطبيعة يشتعل في إسرائيل.. حرائق الغابات تضرب مستوطنات القدس

في تصعيد جديد لأزمة حرائق الغابات، أصيب تسعة إسرائيليين بجروح طفيفة نتيجة الحرائق التي اندلعت اليوم الأربعاء في المناطق الواقعة خارج مدينة القدس، خاصة في المستوطنات القريبة من المدينة المحتلة، وسط موجة من الطقس الحار والرياح الشديدة التي تساهم في انتشار النيران بشكل سريع وخطير.
وأوضح متحدث باسم سلطة الإطفاء والإنقاذ لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن سبعة من المصابين هم من رجال الإطفاء، إضافة إلى مدنيين اثنين، بينما أشارت تقارير إعلامية إلى أن ضابطًا في شرطة حرس الحدود كان من بين المصابين أيضًا.

إصابة 9 إسرائيليين في حرائق الغابات
وفي ظل اشتداد الأزمة، زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مركز القيادة الذي تنسق فيه السلطات جهود مكافحة الحرائق، حيث دعا إلى التواصل مع الدول الحليفة، وعلى رأسها اليونان، للاستعداد لاحتمال إرسال فرق إطفاء احتياطية.
وحذر نتنياهو من ما وصفه بـ"مصائد الحرائق"، وهي الطرق التي قد تُغلق نتيجة زحف النيران، مما يشكل خطرًا على عمليات الإخلاء وسلامة السكان. وشدد على ضرورة إبقاء طرق الإخلاء مفتوحة، مؤكدًا أنه "في حال اقتراب النيران من أي مستوطنة وتعذر إغلاق الطريق، يجب إخلاء السكان فورًا وعدم السماح بدخول المناطق المحاصرة بالنيران".
كما وجه نتنياهو تعليماته إلى رجال الإطفاء بضرورة تكثيف الجهود لحماية مدينة القدس وضواحيها الغربية، مشددًا على أن هذه المناطق تمثل أولوية قصوى في خطط الإخماد والوقاية.

حرائق الغابات في إسرائيل
اندلعت، اليوم الأربعاء سلسلة من حرائق الغابات في أنحاء مختلفة من إسرائيل، تزامنًا مع ارتفاع درجات الحرارة وهبوب رياح شديدة، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع ودفع السلطات إلى تنفيذ عمليات إخلاء واسعة. وفي مشهد يعكس خطورة الوضع، اضطر عدد من السائقين إلى ترك سياراتهم على الطرقات هربًا من ألسنة اللهب المتقدمة، وسط ظروف مناخية قاسية تجتاح البلاد.
وأعلنت الشرطة عن إخلاء بلدتي إشتاول ومسيلات تسيون بالكامل بعد اندلاع حريق واسع النطاق في منطقة بيت شيمش، جنوب غرب القدس. كما تم إغلاق الطريق رقم 38 الحيوي، الذي يُعد أحد المحاور المرورية الرئيسية التي تربط المنطقة بالعاصمة، وذلك بسبب خطر امتداد النيران إلى الطريق.

وكانت الشرارة الأولى للحريق قد اندلعت في محيط موشاف تاروم، وهو تجمع سكني زراعي بالقرب من بيت شيمش، قبل أن تتسع رقعة النيران سريعًا بفعل الرياح القوية، مما صعّب مهمة فرق الإطفاء التي سارعت إلى المكان مدعومة بأربع طائرات مكافحة حرائق في محاولة للسيطرة على الموقف.