حرائق إسرائيل
حرائق إسرائيل تلتهم الشوارع وأوامر بإخلاء بلدتي إشتاول ومسيلات تسيون

انتقلت حرائق إسرائيل من الغابات إلى شوارع المدن، وسط درجات حرارة مرتفعة ورياح عاتية، ما دفع السلطات الإسرائيلية إلى إخلاء بلدتين مركزيتين، فيما اضطر عدد من السائقين إلى ترك سياراتهم على الطريق بسبب اقتراب ألسنة اللهب، في مشهد يعكس شدة الظروف المناخية القاسية.
ووفقًا لما نشرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل، أخلت الشرطة الإسرائيلية بلدتي إشتاول ومسيلات تسيون بالكامل بعد اندلاع حريق كبير في منطقة بيت شيمش.
حرائق إسرائيل تلتهم الشوارع
ذكرت وسائل الإعلام العبرية اليوم الأربعاء، بأنه تم إغلاق الطريق رقم 38، وهو من الشرايين المرورية الرئيسية التي تربط المنطقة بمدينة القدس المحتلة.
وقد اندلع الحريق في البداية قرب موشاف تاروم، وهو تجمع سكني زراعي قريب من المدينة المركزية، قبل أن تمتد ألسنة اللهب بفعل الرياح القوية التي زادت من صعوبة السيطرة على النيران، رغم محاولات فرق الإطفاء التي هرعت إلى الموقع بدعم من أربع طائرات.
في الوقت ذاته، اندلع حريق آخر اقتربت نيرانه من الطريق السريع رقم 6، وهو من المحاور المرورية الحيوية في البلاد، مما دفع الشرطة إلى إغلاق الطريق قرب بلدتي بيتاحيا وبيدايا.
وانتشرت مشاهد على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر أعدادًا كبيرة من المواطنين يسيرون على الأقدام وسط دخان كثيف على الطريق السريع قرب رحوفوت، بعد أن اضطر السائقون إلى ترك سياراتهم.
حرائق إسرائيل: توقف خدمات القطارات
توقفت خدمات القطارات في المناطق القريبة من موقع الحريق، خاصةً بالقرب من رحوفوت، نتيجة اقتراب ألسنة اللهب من مسارات السكك الحديدية، وهو ما دفع السلطات إلى تعليق حركة القطارات كإجراء احترازي.
وأعلنت خدمات الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية عن نشر طائرتين لإخماد الحرائق إلى جانب 21 فريق إطفاء ميداني.
وامتدت آثار الحريق إلى مدينة القدس، حيث غطى الدخان سماء المدينة، رغم أن الحريق يبعد نحو 25 كيلومترًا عنها، ما تسبب في تدهور جودة الهواء بشكل ملحوظ. وفي ظل هذه الأوضاع، دعت الشرطة السكان إلى توخي الحذر وتجنب الاقتراب من المناطق المتضررة.
وكانت هيئة الأرصاد الجوية الإسرائيلية قد أطلقت تحذيرًا من طقس "قاسٍ" ليومي الثلاثاء والأربعاء، مشيرة إلى احتمال تسجيل درجات حرارة قياسية، ما يزيد من احتمالات اندلاع الحرائق.

ويُشار إلى أن غالبية حرائق الغابات في إسرائيل تكون ناجمة عن تدخل بشري، في الغالب بسبب الإهمال، ويأتي هذا في سياق صيف طويل يشهد طقسًا حارًا وجافًا، وهي ظروف تؤدي إلى تفاقم خطر الحرائق.
وقد شهدت إسرائيل حرائق غابات مدمرة في أعوام 1989، 1995، 2010، 2015، 2019، 2021، و2023.
وتشير النماذج المناخية إلى أن حرائق إسرائيل واسعة النطاق باتت أكثر تكرارًا وانتشارًا، وهو ما يُعزى جزئيًا إلى أزمة المناخ التي تسببت في ارتفاع درجات الحرارة، وزادت من قسوة وجفاف فصول الصيف، الأمر الذي يجعل من السيطرة على مثل هذه الحرائق أمرًا بالغ الصعوبة.