عاجل

الباحثة أميرة حسن.. أزهرية غيبها الموت وخلدها العلم والرد على الملحدين

أميرة محمد حسن
أميرة محمد حسن

كفى بالموت واعظًا هكذا درج الإنسان على توصيف الحقيقة الأبدية التي سطرها القرآن الكريم بأن الموت مآل كل نفسٍ؛ فقال سبحانه وتعالى: «كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ »، إلا أن العلم النافع إحدى الوسائل المعينة على الخلود يقول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: «صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أو عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ». 

باحثة أزهرية غيبها الموت وخلدها الرد على الملحدين

وفي جنبات الأزهر الشريف لازال العلم الذي ينتفع به مصدر فخر وإعزاز لكثير من الباحثات والباحثين الذين أنهكهم المرض وغيبهم الموت، لتعلن جامعة الأزهر في حادثة هي الثانية تواليًا منح الباحثة المتوفاة أميرة محمد حسن امتيازًا شرفيًّا، فما قصتها؟

ناقشت كلية دراسات بنات الزقازيق، أمس الثلاثاء، رسالة التخصص (الماجستير) في العقيدة والفلسفة، للباحثة المتوفاة، «أميرة محمد حسن عبد الرحمن» رحمها الله، بعنوان: «جهود مفكري الإسلام في الرد على الملحدين في الفكر الحديث والمعاصر عرض ونقد»، بحضور الدكتور رمضان عبد الله الصاوي، نائب رئيس الجامعة للوجه البحري.

مناقشة رسالة الماجستير في العقيدة والفلسفة للباحثة أميرة
مناقشة رسالة الماجستير في العقيدة والفلسفة للباحثة أميرة

وقد تكونت لجنة المناقشة والحكم من كل من:

- الدكتورة إيمان أحمد حسن، أستاذ العقيدة والفلسفة المتفرغ بكلية البنات بالعاشر من رمضان (مشرفًا أصليًّا).

-الدكتورة/فايزة محمد بكري خاطر، أستاذ العقيدة والفلسفة المتفرغ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالزقازيق (مشرفًا مشاركًا).

- الدكتور محمد صلاح عبده، أستاذ العقيدة والفلسفة المتفرغ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالزقازيق (مناقشًا داخليًّا).

- الدكتور عبد الغني الغريب طه، أستاذ العقيدة والفلسفة المتفرغ بكلية أصول الدين والدعوة بنين بالزقازيق (مناقشًا خارجيًّا).

وانتهت اللجنة إلى منح الباحثة امتيازًا شرفيًّا على رسالتها.

مناقشة رسالة الماجستير في العقيدة والفلسفة للباحثة أميرة
مناقشة رسالة الماجستير في العقيدة والفلسفة للباحثة أميرة

جاء ذلك بحضور عدد من عمداء كليات جامعة الأزهر بالزقازيق وهم: الدكتور حسين محمد بدوية، عميد كلية أصول الدين بالزقازيق، والدكتور حمدي الهدهد، عميد كلية بنات العاشر، والدكتورة أماني هاشم، عميدة كلية دراسات بنات الزقازيق، والدكتور حسني فتحي، وكيل كلية بنات العاشر من رمضان، وعدد من أعضاء هيئة التدريس، وجمع غفير من ذويها وأصدقائها.

رحيل مطلع العام الجاري

جدير بالذكر أن الباحثة توفاها الله بعد موافقة مجلس الجامعة على تشكيل المناقشة لها بتاريخ ١٠/ ١١/ ٢٠٢٤م وقد اقترحت لجنة الإشراف والمناقشة تحديد موعد المناقشة في تاريخ ٥/ ١٢/ ٢٠٢٤م إلا أن ظروفها المرضية لم تمكنها من المناقشة؛ لاحتجازها في الرعاية المركزة خلال هذه الفترة حتى توفاها الله في ٢٦/ ١/ ٢٠٢٥م. ثم وافق مجلس الجامعة بجلسته رقم (٧١٤) بتاريخ ٢٤/ ٣/ ٢٠٢٥م على مناقشة رسالتها؛ حفاظًا على حقوق ملكيتها الفكرية، وتكريمًا شرفيًّا لجهودها.

تم نسخ الرابط