نتنياهو في خطاب تصعيدي: نخوض حربًا على 7 جبهات ولن نخضع لحماس

وسط عاصفة من التصعيد العسكري والانقسام السياسي، خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصريحات نارية تعكس مرحلة مفصلية في الصراع الدامي مع حركة حماس، مؤكدًا أن إسرائيل تخوض حربًا على سبع جبهات ولن تركع تحت وطأة الشروط، في رسالة بدت وكأنها تمهيد لفصل أكثر اشتعالًا في تاريخ المنطقة، بحسب "رويترز".
سبع جبهات
وخلال حديث تلفزيوني أدلى به، مساء السبت ، قال نتنياهو إن إسرائيل تخوض حربًا متعددة الأبعاد، ممتدة على سبع جبهات في آن واحد، مشددًا على أن "الثمن المدفوع باهظ، لكن لا مناص منه لحماية أمن الدولة"، وفق تعبيره.
وأعاد نتنياهو التأكيد على أن سياسة بلاده تقوم على "تصفية القيادات التي تهدد أمنها"، متحدثًا عن تغييرات كبرى في خريطة الشرق الأوسط "بفضل اغتيالات ناجحة"، كما وصفها، شملت شخصيات بارزة مثل زعيم "حزب الله" حسن نصر الله (في إشارة على الأرجح لمحاولات استهدافه) وقائد "حماس" في غزة يحيى السنوار، الذي تُلاحقه إسرائيل منذ اندلاع الحرب على القطاع في أكتوبر 2023.
الخط الأحمر أمام المشروع النووي
وفي إطار حديثه عن البرنامج النووي الإيراني، قال نتنياهو إن إسرائيل "ما زالت تضع الخط الأحمر أمام المشروع النووي الإيراني"، مشيرًا إلى أن بلاده "أعاقت عبر عمليات نوعية حصول إيران على سلاح نووي، والذي لولاها، لامتلكته طهران منذ أكثر من عقد"، بحسب زعمه.
وعن تطورات المفاوضات غير المباشرة مع "حماس"، أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية أن الحركة رفضت مؤخرًا مقترحًا إسرائيليًا لوقف إطلاق النار يتضمن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، مجددًا تمسك حكومته بعدم إنهاء العمليات العسكرية قبل "تحقيق هدفين رئيسيين: القضاء الكامل على حماس، وضمان الإفراج عن كافة الرهائن".
وفي وقت تعيش فيه المنطقة على وقع تصعيد متواصل، وتغيب بوادر اختراق حقيقي في مسارات التهدئة، يظهر خطاب نتنياهو كرؤية أمنية مغلقة تسعى لفرض الهيبة بالقوة العسكرية، في معركة تحمل أبعادًا أوسع من غزة، إلى ساحات إقليمية تتقاطع فيها المصالح والنفوذ. وبينما تواصل إسرائيل حربها المفتوحة، يبقى السؤال مطروحًا: إلى متى يمكن تجاهل كلفة الحرب الإنسانية والسياسية على المنطقة بأسرها؟