من "سيجنال" إلى "كيبو".. أمريكا تبحث عن منصة رسائل آمنة

شهدت خدمات الاتصالات المشفرة ارتفاعًا في اهتمام المستخدمين في الأسابيع التي تلت بدء فضيحة تسريبات سيجنال "Signalgate" الشهيرة، وفقًا لما قاله المسؤولون التنفيذيون في شركات التقنيات لـ "أكسيوس".
وأشار التقرير بسخرية إلى أنه "لا أحد يرغب في أن يكون مايك والتز أو بيت هيجسيث، ويقومون بمشاركة مواد سرية مع شخص لا ينبغي لهم ذلك"؛ لافتا إلى أن بعض هذه المنصات مزودة بمستويات أمان إضافية لتحديد من يمكنه استلام الرسائل وحفظها.
وكان وزير الدفاع الأمريكي قد أرسل تفاصيل حول الضربة العسكرية في اليمن في 15 مارس في محادثة ثانية عبر تطبيق "سيجنال"، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأحد.
وتضمنت المحادثة، التي أنشأها هيجسيث واستخدم فيها جهازه الشخصي، زوجته وشقيقه ومحاميه الشخصي. لكن وزير الدفاع الأمريكي والبنتاجون نفيا التقرير.
الجميع يستخدمون "سيجنال"
في الواقع، ليس مسؤولو إدارة ترامب الوحيدين الذين يستخدمون تطبيق "سيجنال" للاتصالات السرية. حيث يستخدمها أفراد أقسام الشرطة المحلية والمسؤولون التنفيذيون في إجراء أعمالهم باستمرار.
ووفقًا لشركة تحليل بيانات التطبيقات Sensor Tower، ارتفع عدد المستخدمين النشطين يوميًا لتطبيق "سيجنال" بنسبة 13% في الشهر الماضي، على أساس سنوي.
ونقل "أكسيوس" عن آري أندرسن، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة الدردشة المشفرة "كيبو/Kibu "، إن فضيحة "سيجنال"كشفت حقيقة مفادها أن العالم يبتعد عن الدردشات الجماعية.
وبينما ليست "سيجنال" مسؤولة عن إخفاقات الأمن التشغيلي للحكومة الفيدرالية. لكن شركتي اتصالات مشفرة قالتا إنهما تلقتا مكالمات من عملائها وتنزيلات أكثر منذ أول تقرير نشرته مجلة "أتلانتيك" عن تسريبات الضربة العسكرية عبر التطبيق.
وبينما خرج Kibu من الإصدار التجريبي في يناير، من المتوقع الآن أن يتضاعف عدد مستخدميه خلال هذا الربع مقارنةً بالأشهر الثلاثة الأولى من العام، وفقًا لأندرسن.
ويشمل مستخدمو "كيبو" مكاتب إدارة الثروات المالية العائلية الصغيرة، والمؤسسات المالية الكبرى، والأفراد المهتمين بالخصوصية.
ونقل التقرير عن جيف هالستيد، مؤسس Genasys Connect، وهي أداة اتصالات مشفرة تحظى بشعبية بين أجهزة إنفاذ القانون، إنه أجرى عدة مناقشات مع أجهزة إنفاذ القانون وحكومات المدن، والذين لا زالوا جميعا يستخدمون "سيجنال" في اتصالاتهم.
دواعي الأمان
من دواعي الأمان في تطبيقي Kibu وGenasys إن كلاهما يطلب من المستخدمين التحقق من هويتهم ليتم تضمينهم في دردشة معينة.
ووفق "أكسيوس"، يعمل تطبيق Genasys بشكل مشابه لتطبيق Slack، ولكن المحادثات مشفرة، ومعظم المستخدمين هم ضباط إنفاذ القانون.
ولكل قسم شرطة مساحة عمل خاصة به، لا يمكن الوصول إليها إلا للمستخدمين المرخص لهم. أما إذا كانت القضية تشمل عدة ولايات قضائية، فيمكنهم إنشاء بيئات عمل متعددة.
وبالنسبة لتطبيق Kibu، يجب دعوة كل مستخدم للمشاركة في دردشة جماعية مشفرة محددة من البداية إلى النهاية، ويجب على المستخدمين الآخرين في الدردشة أيضًا الموافقة على الأشخاص الذين تتم إضافتهم.
كما يحتاج المستخدمين أيضًا إلى التحقق من هوياتهم باستخدام خاصية التعرف على الوجه في كل مرة يسجلون فيها الدخول.
وفي كل مرة يلتقط فيها المستخدم لقطة شاشة للمحادثة، يُخطر جميع المشاركين.
وحتى الآن، لم تتخذ إدارة ترامب أي خطوات واسعة، بشكل علني على الأقل، لتغيير سياسات الاتصالات المشفرة لحل مشاكلها المستمرة مع "سيجنال".
ومع ذلك، في الأسبوع الماضي، قام مكتب مدير تكنولوجيا المعلومات في الجيش الأمريكي بتوسيع نطاق الوصول إلىWickr، وهي منصة الاتصالات المشفرة المملوكة لشركة Amazon Web Services، عبر الفرع العسكري.