فضيحة تهز البنتاجون.. رسائل سرية عبر "سيجنال" تُربك الدفاع الأمريكية (فيديو)

في تطور مثير للجدل داخل أروقة الإدارة الأمريكية، كشف رامي جبر، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من واشنطن، عن تفاصيل فضيحة جديدة هزت وزارة الدفاع الأمريكية، بعد تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، يتناول نشاطًا غير رسمي لوزير الدفاع الأمريكي بيتغسيث.
وبحسب ما أورده جبر في تصريحات للإعلامية رغدة منير، فقد تم الكشف عن إنشاء مجموعة اتصال عبر تطبيق "سيجنال"، تضم أشخاصًا لا يحملون أي صلاحيات أمنية، بينهم زوجة الوزير، وشقيقه، ومحاميه الخاص، وكانت هذه المجموعة تتداول معلومات حساسة تتعلق بالعمليات العسكرية الأمريكية، من بينها تفاصيل متعلقة بطائرات F-18 هورنت، ما أثار موجة من القلق داخل البنتاجون.
العملية ضد الحوثيين
وأشار التقرير إلى أن هذه الأزمة بدأت بعد العملية العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن بتاريخ 15 مارس الماضي، حيث تم إنشاء مجموعة ثانية بالتزامن، تضم صحفيين وشخصيات أمنية بارزة، من بينهم مستشار الأمن القومي مايك والتز، ونائب الرئيس جيه دي فانس، بالإضافة إلى مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الأمريكية.
هذه المجموعة، بحسب مصادر "نيويورك تايمز"، تحولت إلى منصة لتبادل معلومات بالغة الحساسية خارج القنوات الرسمية، الأمر الذي فُسِّر بأنه تهديد مباشر لأمن الدولة وسلامة العمليات العسكرية.
البيت الأبيض ينفي
وفي محاولة لاحتواء الموقف، سارع البيت الأبيض إلى نفي تسريب أي معلومات مصنفة أو سرية ضمن تلك المجموعات، مؤكداً أن ما تم تداوله لا يرقى لمستوى التهديد الأمني. إلا أن الضغوط السياسية والإعلامية على وزير الدفاع تصاعدت بسرعة، وسط مطالبات علنية باستقالته.
وعلى الجانب الآخر، عبّر الرئيس دونالد ترامب عن دعمه الكامل للوزير بيتغسيث، مؤكدًا أن الأخير لا يزال يحظى بـ"ثقة الإدارة"، رغم الانتقادات اللاذعة التي طالت أداءه وتعامله مع الموقف.

استقالات جماعية
وفي سياق تداعيات الأزمة، كشف مراسل "القاهرة الإخبارية" أن ما لا يقل عن أربعة من كبار المسؤولين في البنتاجون قد تقدموا باستقالاتهم أو أُقيلوا من مناصبهم، في محاولة للسيطرة على الغضب الشعبي والسياسي المتصاعد، ورغم هذه الإجراءات، فإن الوزير بيتغسيث لا يزال في منصبه، مما أثار تساؤلات حول المحاباة السياسية ومعايير المحاسبة داخل المؤسسة العسكرية.
ونقل رامي جبر عن مسؤول سابق في البنتاجون وصفه للوضع الحالي بأنه "حالة من الفوضى العارمة"، في ظل استمرار الغموض بشأن آليات اتخاذ القرار وتبادل المعلومات داخل الوزارة، مضيفًا أن هذه الفضيحة تسلط الضوء على ضعف الإجراءات الرقابية في واحدة