عاجل

هل الموت يوم الجمعة من حسن الخاتمة؟.. 9 علامات طريقك للجنة

علامات حسن الخاتمة
علامات حسن الخاتمة

هل يعد الموت يوم الجمعة من علامات حسن الخاتمة؟، سؤال أجابت عنه دار الإفتاء بأنه ورد عن العلماء أن الموت يوم الجمعة وليلتها من علامات حسن الخاتمة.

هل الوفاة يوم الجمعة من علامات حسن الخاتمة؟

واعتبروا ذلك دلالةً على سعادة المتوفى وحُسن مآبه؛ لأن الله تعالى يَقِيهِ فتنة القبر وعذابَه بموته يوم الجمعة أو ليلتها، فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ إِلَّا وَقَاهُ اللهُ فِتْنَةَ الْقَبْرِ» أخرجه الأئمة: أحمد في "المسند"، والترمذي في "السنن"، والطبراني في "الأوسط" و"الكبير".

وسبب ذلك أنَّ مَن مات يوم الجمعة أو ليلتها فقد انكشف له الغطاء؛ لأنَّ يومها لا تسجر فيه جهنم وتغلق أبوابها، ولا يعمل سلطان النار ما يعمل في سائر الأيام، فإذا قُبِضَ فيه عبدٌ كان دليلًا لسعادته وحسن مآبه؛ لأن يَوْمَ الْجُمُعَةِ هو اليوم الذي تقوم فيه الساعة، فيميز الله بين أحبابه وأعدائه، ويومهم الذي يدعوهم إلى زيارته في دار عدن، وما قبض مؤمن في هذا اليوم الذي أفيض فيه من عظائم الرحمة ما لا يحصى إلا لكتبه له السعادة والسيادة؛ فلذلك يقيه فتنة القبر، كما قال الإمام المُنَاوِي في "فيض القدير" (5/ 499، ط. المكتبة التجارية الكبرى).

وبالإضافة إلى البشارة السابقة الواردة في الحديث مِن نجاة مَن اختار اللهُ له الموتَ في يوم الجمعة أو ليلتها مِن فتنة القبر وعذابه، فقد ورد الحديث برواية أخرى فيها زيادة تدل على أن مَن مات يَوْمَ الْجُمُعَةِ أو ليلتها يكتب له أجر شهيدٍ، فيكون مِن السعداء الذين اختصهم الله سبحانه وتعالى ليكرمه بالموت في ذلك اليوم أو ليلته.

فعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ مَاتَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، أُجِيرَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَجَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَيْهِ طَابَعُ الشُّهَدَاءِ» أخرجه الحافظ أبو نعيم في "حلية الأولياء".

قال العلامة الملا علي القاري في "مرقاة المفاتيح": [ومِن تتمة ذلك: أن مَن مات يَوْمَ الْجُمُعَةِ له أجر شهيد، فكان على قاعدة الشهداء في عدم السؤال.. وهذا الحديث لطيفٌ صرح فيه بنَفْي الفتنة والعذاب معًا] اه

أعمال تساهم في نيل حسن الخاتمه

حسن الخاتمة هو فضل من الله يمنحه لمن استقام على طاعته وأخلص في عبادته. هناك أعمال تساهم في نيل حسن الخاتمة، منها:
1. الإخلاص في العبادة: أن تكون جميع الأعمال خالصة لله تعالى، بعيدًا عن الرياء والسمعة.
2. المحافظة على الصلوات: أداء الصلوات في أوقاتها بخشوع وحضور قلب.
3. كثرة ذكر الله: من تسبيح وتهليل واستغفار، فالذكر يلين القلب ويطمئن النفس.
4. التوبة الصادقة: المبادرة بالتوبة من الذنوب، فالله يقبل التائبين ويمحو سيئاتهم.
5. حسن الظن بالله: اعتقاد أن الله رحيم كريم يغفر لعباده ويقبل أعمالهم.
6. صلة الرحم وبر الوالدين: من الأعمال التي يحبها الله وتقرب العبد منه.
7. الإكثار من الأعمال الصالحة: مثل الصدقة، الصيام، قيام الليل، وحسن الخلق.
8. المحافظة على القرآن: تلاوته وتدبر معانيه والعمل به.
9. الدعاء بحسن الخاتمة: التضرع إلى الله بأن يرزقنا الموت على طاعته.
10. الابتعاد عن المعاصي والمداومة على الاستغفار: فمن عاش على شيء مات عليه.

من عاش على الطاعة مات عليها، ومن مات على الطاعة بُعث عليها، فنسأل الله حسن الخاتمة لنا ولكم.

علامات حسن الخاتمة 

وهي الأمور التي قد يُستدل بها على صلاح العبد وحسن مآله عند الموت، وهي بشائر خير للمؤمن، ومن أبرز هذه العلامات ما يلي:
1. النطق بالشهادة: أن يكون آخر كلامه من الدنيا “لا إله إلا الله”، لقول النبي ﷺ: «من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة» 
2. الموت برشح الجبين: أي أن يكون جبينه متعرقًا عند الوفاة، فقد قال النبي ﷺ: «موت المؤمن بعرق الجبين» (رواه الترمذي).
3. الموت يوم الجمعة أو ليلتها: حيث قال النبي ﷺ: «ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر» (رواه الترمذي).
4. الموت على عمل صالح: كأن يموت الإنسان أثناء الصلاة، أو الصيام، أو أداء الحج، أو في سبيل الله، فقد قال النبي ﷺ: «يبعث كل عبد على ما مات عليه» (رواه مسلم).
5. الموت بداء البطن أو الطاعون أو الغرق أو الهدم: فقد عدّهم النبي ﷺ من الشهداء في الحديث الصحيح: «الشهداء خمسة: المطعون، والمبطون، والغريق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله» (رواه البخاري ومسلم).
6. الموت بسبب مرض الطاعون أو أي وباء عام: حيث قال النبي ﷺ: «الطاعون شهادة لكل مسلم» (رواه البخاري ومسلم).
7. الموت دفاعًا عن الدين أو النفس أو المال أو العرض: فمن قُتل دفاعًا عن ماله أو نفسه أو أهله فهو شهيد، كما جاء في الحديث الصحيح.
8. الموت في الرباط في سبيل الله: أي البقاء في الثغور لحماية المسلمين، فقد قال النبي ﷺ: «كل ميت يختم على عمله إلا الذي مات مرابطًا في سبيل الله فإنه ينمو له عمله إلى يوم القيامة» (رواه الترمذي).
9. رؤية المؤمن لمكانه في الجنة قبل الموت: وهذا مما يبشر به بعض الصالحين عند الاحتضار، قال الله تعالى: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسْتَقَـٰمُوا تَتَنَزَّلُ عَلَیهِمُ ٱلمَلَـٰۤىٕكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحزَنُوا وَأَبشِرُوا بِٱلجَنَّةِ ٱلَّتِی كُنتُم تُوعَدُونَ﴾ (فصلت: 30).

هذه بعض العلامات التي ذكرها أهل العلم، وهي ليست حصرًا، بل قد يظهر الله كرامات لعباده المؤمنين عند موتهم. نسأل الله لنا ولكم حسن الخاتمة.

تم نسخ الرابط