عيد ميلاد ناهد يسري نجمة السبيعنات الأكثر جرأة.. كيف غيرت سورة النور حياتها؟

تحتفل الفنانة المعتزلة ناهد يسري اليوم بعيد ميلادها الـ76، حيث وُلدت في 6 فبراير 1949، باسم ناهد حسن شكري، وسط عائلة فنية، إذ أن شقيقتها هي الكاتبة والممثلة سامية شكري.
وبعد اعتزالها، لم يعد لها وجود في أي مناسبات فنية، وخلال السنوات الأخيرة لم يعرف الجمهور عنها أي شيء حيث لم تتحدث للإعلام على الإطلاق وكان آخر حديث صحفي لها عام 2015 بعد غيابها 25 عامًا.
بدأت مسيرتها الفنية مبكرًا في سن 16 عامًا، حيث عملت كعارضة أزياء قبل أن تتجه إلى التمثيل، ومنذ ظهورها الأول، لفتت الأنظار بجرأتها، وهو ما فتح لها أبواب السينما رغم أنها لم تكن تملك موهبة تمثيلية كبيرة في بداياتها. ومع ذلك، استطاعت أن تحجز لنفسها مكانًا بارزًا، خاصة في الأفلام التي عُرفت بإثارتها وجدليتها.
رحلة ناهد يسري من مصر إلى لبنان
بدأت ناهد يسري مشوارها السينمائي في أواخر الستينيات، فشاركت في أفلام مثل شاطئ المرح (1967)، نساء بلا غد، عدوية، والمساجين الثلاثة (1968)، ومع بداية السبعينيات، انتقلت إلى السينما اللبنانية، حيث أصبحت واحدة من أبرز نجماتها، خاصة بعد تقديمها أفلامًا جريئة جعلتها مثارًا للجدل.
وتُعد ناهد يسري صاحبة أكبر مجموعة أفلام مُنعت من العرض في مصر، حتى اليوم بسبب محتواها الجريء.

فيلم "سيدة الأقمار السوداء".. أكثر أدوارها إثارة للجدل
يُعد فيلم سيدة الأقمار السوداء (1971) من أشهر أفلام ناهد يسري وأكثرها إثارة للجدل وكانت قد صورته في لبنان، حيث شاركت في بطولته إلى جانب حسين فهمي وعادل أدهم، وواجه العمل هجومًا حادًا أدى إلى منعه لاحقًا، وتم منع عرضه في مصر، ولكن بعدها تم تهريبه على شرائط فيديو كاست، وعام 1972 تم إطلاقه في السينما اللبنانية لكن بشرط حصر مشاهدته للكبار فقط.
شاركت أيضًا في مجموعة قليلة من المسلسلات على مدار مشوارها الفني منها: غاب نصف القمر، وروزاليوسف،
حادث مأساوي يقلب حياتها
في عام 1974، تعرضت ناهد يسري لحادث سيارة مروع أثناء تواجدها في بيروت، أسفر عن وفاة صديق لها، بينما أصيبت هي بتشوه بسيط في وجهها. كان لهذا الحادث تأثير عميق على حياتها، حيث قررت الابتعاد عن الفن والاختفاء عن الأضواء لأكثر من عشر سنوات.
العودة ثم الاعتزال النهائي
عادت ناهد يسري إلى التمثيل في منتصف الثمانينيات بعد غياب طويل، حيث شاركت في أفلام مثل الطماعين، البرنس، ولن يغيب القمر، لكن هذه العودة لم تدم طويلًا، إذ قررت الاعتزال نهائيًا في عام 1990 بعدما قدمت آخر أعمالها اختفاء زوجة.
ارتداء الحجاب وسورة النور
بعد تركها للأضواء، تفرغت ناهد يسري لحياتها العائلية، حيث تزوجت من رجل خارج الوسط الفني وأنجبت ابنة واحدة. ومع مرور السنوات، تغيّرت نظرتها للحياة، فابتعدت تمامًا عن المجال الفني، وأصبحت أكثر اهتمامًا بالجوانب الروحانية، حيث أدت فريضة الحج 7 مرات والعمرة 29 مرة، طامعةً في المغفرة، كما صرّحت بأنها لم تكن تصدق بفرضية الحجاب حتى قرأت سورة النور.

ورغم الجدل الكبير الذي صاحب أعمالها، أكدت ناهد يسري أنها لم تندم على ما قدمته، لكنها اعتزلت الفن بإرادتها الكاملة، مفضلةً حياة الهدوء بعيدًا عن الأضواء.