تعاون طويل الأمد.. بوتين يوقع علي اتفاقية الشراكة الاستراتيجية مع إيران

وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، قانونًا يُصادق على معاهدة الشراكة الاستراتيجية بين روسيا وإيران، مُرسيًا بذلك رسميًا إطارًا قانونيًا شاملًا للتعاون طويل الأمد بين البلدين،، حسبما أفات وكالة الأنباء الروسية “RIA ”.

ووقع بوتين اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي تمتد لعشرين عامًا مع نظيره الإيراني، مسعود بزشكيان، في يناير. وفقًا للمعاهدة، تهدف موسكو وطهران إلى تعميق العلاقات الثنائية في جميع القطاعات الرئيسية وتعزيز التعاون في المصالح الجيوسياسية المشتركة.

وتغطي هذه الاتفاقية مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك الدفاع، ومكافحة الإرهاب، والطاقة، والمالية، والنقل، والصناعة، والزراعة، والثقافة، والعلوم، والتكنولوجيا.

نص الوثيقة

ونصّ المرسوم الرئاسي على ما يلي: "(أُعلن بموجب هذا) تعيين نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو ممثلاً رسمياً للرئيس الروسي في مجلس الجمعية الفيدرالية الروسية في مسألة التصديق على معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا الاتحادية وجمهورية إيران الإسلامية، الموقعة في موسكو بتاريخ 17 يناير 2025".

تدريبات عسكرية مشتركة

كما نصت على أن روسيا وإيران ستتشاوران وتتعاونان لمواجهة التهديدات العسكرية والأمنية، وستجريان تدريبات عسكرية مشتركة على أراضيهما وخارجها. وتُرسي هذه الوثيقة الإطار القانوني لمواصلة تطوير التعاون بين موسكو وطهران على المدى الطويل. وتُرسّخ المعاهدة مكانة روسيا وإيران كشريكين استراتيجيين، وتغطي جميع المجالات، بما في ذلك الدفاع، ومكافحة الإرهاب، والطاقة، والمالية، والنقل، والصناعة، والزراعة، والثقافة، والعلوم، والتكنولوجيا.

وعلقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن روسيا والصين وإيران ستجري مشاورات في موسكو الثلاثاء بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وقالت زاخاروفا إن المفاوضات ستجري على مستوى الخبراء، في حين أعلن الكرملين أن موسكو مستعدة لبذل كل ما بوسعها من جهود للمساعدة في تهدئة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنه لا يمكن إلا الترحيب بخطط عقد مفاوضات بين واشنطن وطهران لأنها يمكن أن تؤدي إلى تخفيف حدة التوتر حول إيران.

وجدد بيسكوف تأييد موسكو للتسوية السياسية والدبلوماسية للملف النووي الإيراني.

هدف الوثيقة

وتهدف هذه الوثيقة إلى استبدال الاتفاقية الحالية حول أسس العلاقات ومبادئ التعاون بين روسيا وإيران، والتي تم توقيعها في عام 2001. ويجري العمل على الاتفاق الجديد منذ عام 2022، وفي يونيو من العام الماضي أصبح معلوما أن الطرفين اتفقا على نصه.

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المعاهدة الجديدة بين روسيا وإيران ليست موجهة ضد أي دولة. وقال إن المعاهدة ذات طابع بناء و"تهدف إلى تعزيز قدرات روسيا وإيران في مختلف أنحاء العالم"، من أجل تطوير الاقتصاد بشكل أفضل، وحل القضايا الاجتماعية، وضمان القدرات الدفاعية بشكل موثوق.