تنتهي منتصف الليل
متحدث الكرملين: بوتين لم يصدر أوامر لتمديد هدنة عيد الفصح

قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يصدر أي أوامر لتمديد هدنة عيد الفصح بين روسيا وأوكرانيا، والتي تنتهي بحلول منتصف ليل الأحد 21 أبريل بالتوقيت المحلي لموسكو (الساعة 9:00 مساء بتوقيت جرينتش).
وكان بوتين قد أعلن عن هدنة مؤقتة خلال اجتماعه مع رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، فاليري جيراسيموف، يوم السبت، بحيث تسري التهدئة لمدة 30 ساعة فقط، تبدأ من الساعة السادسة مساءً في 19 أبريل وحتى منتصف ليل 21 أبريل.
وقال بيسكوف في تصريحات نقلتها وكالة «تاس» الروسية: «لم تصدر أي أوامر جديدة»، في إشارة إلى غياب قرار رسمي بتمديد وقف إطلاق النار.
هدنة هشة وسط تبادل للاتهامات
وعلى الرغم من إعلان الجانبين الالتزام بالتهدئة، إلا أن الساعات التي أعقبت بدء الهدنة شهدت اتهامات متبادلة بانتهاكها. فقد قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات الروسية شنت أكثر من 46 هجومًا على مواقع أوكرانية منذ صباح الأحد، واصفًا الهدنة الروسية بأنها «استعراض دعائي».
من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الروسية أنها صدت محاولات أوكرانية لشن هجمات، متهمة كييف بإطلاق مئات الطائرات المسيّرة والقذائف خلال فترة الهدنة.
يأتي هذا التطور في وقتٍ تستمر فيه الحرب الروسية في أوكرانيا منذ أكثر من عامين، وسط جمود نسبي على خطوط التماس، وتبادل مستمر للضربات المدفعية وهجمات الطائرات المسيّرة، خاصة في مناطق الشرق والجنوب الأوكراني.
ويُنظر إلى إعلان الهدنة، وإن كان قصيرًا، كخطوة رمزية تهدف إلى استيعاب الضغوط الدولية المتزايدة، خاصة مع حلول المناسبات الدينية الكبرى لدى الجانبين، مثل عيد الفصح الأرثوذكسي.
ردود الفعل الدولية
رغم قصر مدة الهدنة، رحّبت بعض العواصم الغربية بإعلان التهدئة، معتبرة أنها «فرصة إنسانية ولو محدودة»، لإغاثة المدنيين في مناطق الاشتباك. ودعت الأمم المتحدة ومنظمات دولية إلى «تحويل التهدئة المؤقتة إلى مسار دائم لوقف إطلاق النار»، إلا أن التطورات الميدانية، خصوصًا في دونيتسك وزابوريجيا، أضعفت الآمال بإمكانية البناء على الهدنة.
من جهتها، شددت وزارة الخارجية الأمريكية على ضرورة «اغتنام أي فرصة للتهدئة»، وأعربت عن قلقها من التقارير التي تشير إلى استمرار القتال رغم إعلان وقف إطلاق النار.