في الذكرى 39 لرحيله.. صلاح جاهين شمس لا تغيب في عالم الفن والثقافة

يمر اليوم 39 عامًا، على رحيل الشاعر صلاح جاهين، الذى رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم الموافق 21 من أبريل عام 1986، بعد رحلة عطاء كبيرة، كتبت اسمه فى سجل المبدعين الذين لا يرحلون بموتهم؛ ولكنهم يبقون بأعمالهم التي تعيش عبر الأجيال إلى الأبد.

مكان النشأة
محمد صلاح الدين بهجت أحمد حلمي، الذي عُرف فنيًا باسم صلاح جاهين، وُلد في 25 ديسمبر 1930 في شبرا ورحل عن عالمنا في 21 أبريل 1986، حيث بدأ مشواره المهني كصحفي وشاعر وفنان ورسام كاريكاتير، واشتهر في منتصف الخمسينات من خلال مجلة روزاليوسف، كأحد أبرز رسامي الكاريكاتير على صعيد الصحافة، بينما ساهم في تأسيس مجلة صباح الخير، ثم انتقل للعمل في جريدة الأهرام. وقد نال عمله شهرة واسعة بين الجمهور المصري، حيث استطاع أن يقدم النقد البناء بأسلوبه الفريد وخفة ظله.
أعمال صلاح جاهين
وأثبتت أعمال صلاح جاهين في مجال الفن، قدرته الفائقة وبصمته المميزة في الإبداع؛ فقد قام بإنتاج عدد من الأفلام البارزة، منها "أميرة حبي أنا"، و"عودة الابن الضال"، و"شفيقة ومتولي"، و"خلي بالك من زوزو"، كما شارك في بعض المشاهد الفنية في أفلام مثل "شهيد الحب الإلهي"، و"لا وقت للحب"، و"المماليك"، و"اللص والكلاب".
هل توفي بسبب الاكتئاب؟
وعانى صلاح جاهين في فترات من الاكتئاب والعزلة؛ حيث تعرض لها عدة مرات، مما دفعه للسفر إلى الخارج لتلقي العلاج، ورغم تلك التحديات، كان يخرج في كل مرة بإنجاز جديد، ومن أبرز أعماله "الليلة الكبيرة"، التي عبر فيها عن احتفالات المصريين بمولد الحسين، حفيد رسول الله، من خلال استخدام العرائس المتحركة.
وذكرت سامية صلاح، كريمة الراحل صلاح جاهين، خلال لقاء لها، أن الشاعر كان معروفا عنه دخوله في فترات اكتئاب عديدة، ونكسة 1967 كانت واحدة منها، وذلك لارتباطه بالشعب المصري والعربي بشكل كبير؛ فقد دخل جاهين في حالة اكتئاب حاد، وهزمه ذلك الحادث الأليم مثلما هزم كل الشعب المصري.

"بابا كان حساس ومشتبك مع مجتمع المصري والعربي"، هذا ما قالته ابنة الفنان صلاح جاهين، واصفة حزن والدها الشديد على الأحوال التي وصلت لها مصر في ذلك الوقت، ولأن الفنان إحساسه يضاعف إحساس بعض الأشخاص الآخرين، دخل جاهين في حالة اكتئاب حاد.
سبب الوفاة
وأوضحت "سامية" أن سبب الوفاة الحقيقي هو تأثير نوبات الاكتئاب الأخيرة التي تعرض لها، بجانب إصابته بمرض القلب في أواخر أيامه: "هو طبعا بابا كان مصاب بالاكتئاب بس هو توفى في 86 بعد النكسة بعشرين سنة، فربط اكتئابه فقط بالنكسة خطأ في رأيي، هو كان مريض قلب، وكان بسبب حساسيته الشديدة، وتعرضه لنوبات اكتئاب شديدة، زادت في أواخر أيامه".