عاجل

أنقرة تفتح قنوات جديدة مع موسكو.. زيارة برلمانية تركية لبحث مستقبل العلاقات

روسيا وتركيا
روسيا وتركيا

في خطوة تعكس عمق العلاقات بين أنقرة وموسكو، بدأ وفد من لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان التركي زيارة رسمية إلى العاصمة الروسية موسكو، لبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك،بحسب شبكة “RT” الروسية.

تعزيز التعاون الثنائي 

وأكد فؤاد أقطاي، رئيس اللجنة البرلمانية التركية، في تصريح نشره عبر منصة “إكس”، أن الوفد يعتزم إجراء سلسلة من اللقاءات الرسمية، معربًا عن أمله في أن تسهم هذه الزيارة في تعزيز التعاون الثنائي وتوسيع آفاق الحوار حول التطورات المتسارعة في المنطقة والعالم.

وتأتي الزيارة في سياق حراك دبلوماسي نشط تشهده العلاقات الروسية التركية، وسط تنسيق مستمر بين قيادتي البلدين بشأن ملفات حساسة، أبرزها الوضع في البحر الأسود، والنزاع القائم بين موسكو وكييف، وأمن الطاقة، إلى جانب ملفات إقليمية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد شدد في مكالمة هاتفية أجراها مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في أواخر مارس الماضي، على أهمية التعاون بين البلدين في التوصل إلى حلول سياسية للأزمات الإقليمية، وعلى رأسها الحرب في أوكرانيا.

رغبة أنقرة في الحفاظ على التواصل

وجدد أردوغان خلال الاتصال استعداد أنقرة للعب دور الوسيط بين موسكو وكييف، مقترحًا استضافة مفاوضات جديدة تهدف إلى الوصول إلى تسوية سلمية وشاملة، مؤكدًا أن بلاده تتابع تطورات الأزمة باهتمام وتسعى لمنع تصعيدها.

كما أشار إلى أن ضمان أمن الملاحة في البحر الأسود يمثل أولوية لتركيا، مؤكّدًا أن أي خطوة إيجابية في هذا الاتجاه قد تفتح الباب أمام فرص حقيقية للسلام، وتقلل من احتمالات تحويل البحر إلى مسرح جديد للصراع العسكري.

وتعكس الزيارة البرلمانية الحالية إلى موسكو رغبة أنقرة في الحفاظ على قنوات التواصل مفتوحة مع روسيا رغم التحديات الدولية الراهنة، في إطار سياسة خارجية متوازنة تسعى تركيا من خلالها إلى لعب دور محوري في حفظ الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.

الحزب المعارض في تركيا بدأ حملته للمطالبة بانتخابات مبكرة 

فيما تشهد الساحة السياسية التركية تصاعدًا لافتًا في تحركات المعارضة، في ظل استمرار حملة جمع التوقيعات التي أطلقها حزب الشعب الجمهوري للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، والإفراج عن عمدة إسطنبول الموقوف أكرم إمام أوغلو، أحد أبرز الوجوه السياسية في البلاد.

وبحسب وكالة “نوفوستي” الروسية، بدأ الحزب المعارض حملته نهاية مارس الماضي، وتمكن حتى 13 أبريل من جمع أكثر من 10 ملايين توقيع، في تحرّك شعبي يعتبر الأكبر منذ الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي فاز فيها الرئيس رجب طيب أردوغان.

تم نسخ الرابط