تحذيرات فلكية روسية: عواصف مغناطيسية قوية تهدد الأرض بسبب ثقب شمسي ضخم
أطلق مختبر علم الفلك الشمسي التابع لمعهد أبحاث الفضاء بالأكاديمية الروسية للعلوم تحذيرًا من تقلبات جيومغناطيسية مرتقبة قد تضرب كوكب الأرض خلال الأيام القليلة القادمة، نتيجة اتساع ثقب إكليلي كبير ظهر مؤخرًا على سطح الشمس.
تحذيرات فلكية روسية
ووفقًا لما أعلنه المختبر، فإن رياحًا شمسية عالية السرعة ناتجة عن هذا الثقب الإكليلي الضخم يُتوقع أن تضرب المجال المغناطيسي للأرض، ما سيؤدي إلى سلسلة من العواصف المغناطيسية تبدأ نهار الاثنين 21 أبريل، وتبلغ ذروتها الثلاثاء، مع احتمال وصولها إلى مستوى G2 أو أعلى على مقياس التأثير الجيومغناطيسي.
وأشار التقرير الصادر عن العلماء الروس إلى أن احتمالات تطور هذه الاضطرابات إلى عواصف مغناطيسية من الدرجة الثانية تصل إلى 80%، مؤكدين أن حجم وتأثير هذه الظاهرة يرتبط بشكل مباشر بمدى اتساع الثقب الشمسي، الذي شهد نموًا كبيرًا خلال اليومين الماضيين.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن تأثير هذه العواصف قد يمتد حتى يوم 22 أبريل، وقد يتواصل في أسوأ السيناريوهات حتى صباح الأربعاء 23 أبريل، ما يهدد بتأثيرات محتملة على أنظمة الاتصالات، والملاحة الجوية والفضائية، بالإضافة إلى شبكات الطاقة الكهربائية حول العالم.
ويُقاس تأثير العواصف الشمسية على مقياس من خمس درجات، تبدأ من G1 كأدنى مستوى، والتي غالبًا لا تؤثر على أنظمة الحياة اليومية، وتصل إلى G5، وهي درجة العواصف القصوى التي قد تسبب أعطالًا كبيرة في شبكات الكهرباء وتعطل الأقمار الصناعية والاتصالات اللاسلكية بشكل واسع.
وتأتي هذه التحذيرات في وقت تتزايد فيه وتيرة النشاط الشمسي مع اقتراب الذروة المتوقعة للدورة الشمسية الحالية، ما يضع وكالات الفضاء والمؤسسات التكنولوجية في حالة تأهب لمواجهة أي اضطرابات محتملة قد تصاحب هذه الظاهرة الطبيعية.
