بهي الدين مرسي يحذر من أكل الفسيخ مجهول المصدر (فيديو)
مع اقتراب احتفالات شم النسيم، تعود قضية سلامة الفسيخ إلى الواجهة، بين من يراها عادة متجذرة في الثقافة المصرية، ومن يحذر من مخاطرها الصحية.
وفي هذا السياق، أطلق الدكتور بهي الدين مرسي، الطبيب والمفكر المعروف، تحذيرات مهمة بشأن تناول الفسيخ المجهول المصدر، مشددًا على خطورته الصحية رغم قيمته التراثية.
وخلال مداخلة هاتفية ضمن برنامج "مع خيري" الذي يقدمه الإعلامي خيري رمضان عبر قناة "المحور"، قال الدكتور بهي الدين: “المشكلة الوحيدة في الفسيخ أنه مجهول المصدر، وأنا على استعداد للدخول في أي مغامرة بشرط يكون لديّ حسابات للعائد بتاعها”، وبهذه العبارة، أوضح أنه لا يعارض المخاطرة بشكل عام، لكن في حالة الفسيخ، فإن الضرر قد يكون غير قابل للعلاج.
وجبة لا تخلو من المخاطر
وأشار الدكتور مرسي إلى أن الفسيخ في أصله وجبة صحية قديمة، دخلت في التراث الشعبي المصري، وحظيت بقبول واسع بين مختلف طبقات المجتمع، لكن الخطورة، حسب وصفه، تكمن في إمكانية الإصابة بتسمم لا رجعة فيه، ناتج عن ظروف إعداد غير صحية أو غياب الرقابة على مصدر السمك.
وأضاف ":الفسيخ وجبة صحية تراثية، لكن التسمم لا رجعة فيه، والإصابة منه لا علاج لها."وهذا ما يجعل مسألة التحقق من مصدر الفسيخ أمرًا غير قابل للتهاون.
التسمم اللاهوائي
وفي توضيح علمي هام، تحدث الدكتور مرسي عن التسمم اللاهوائي المرتبط بالبروتين الحيواني، والذي يُعد من أخطر أنواع التلوث الغذائي، كما شرح أن هذا النوع من التسمم يمكن أن ينتقل إلى الفسيخ من مصادر متعددة، سواء عبر أدوات التخزين مثل البراميل الخشبية، أو أثناء عملية الصيد، إذا ما تعرضت خياشيم السمكة للبكتيريا الموجودة في الماء أو الهواء.
وقال: "التسمم اللاهوائي موجود في البحر والبر والجو، وقد يصيب خياشيم السمكة من الشبكة، أو من برميل الخشب المستخدم في التمليح"، وتكمن الخطورة في أن هذا النوع من التسمم غالبًا ما يكون قاتلًا وسريع التأثير، دون وجود علاج فعّال له.
رسالة تحذير للمستهلك
تصريحات الدكتور بهي الدين مرسي تمثل نداءً صريحًا للمواطنين، بضرورة التأكد من مصدر الفسيخ قبل شرائه أو تناوله، حتى لا يتحول الاحتفال بموسم الربيع إلى مأساة صحية، ففي الوقت الذي يحتفل فيه الملايين بعادة غذائية محببة، يغفل البعض عن أن خطأ بسيطًا في التخزين أو التحضير قد يؤدي إلى عواقب لا يمكن تداركها.
