ماكدونالدز تتحدى المقاطعة.. والرئيس التنفيذي يتوقع تعافيًا كاملاً بنهاية 2025

دفعت ماكدونالدز بقوة نحو التوسع خلال عام 2024 رغم المقاطعة التي شهدتها الدول العربية لسلسلة ماكدونالدز في السوق، وأكدت الشركة التزامها بزيادة عدد فروعها عالميًا.
توسع سريع رغم المقاطعة
فبحسب موقع QSR Magazineالمتخصص في تقديم الأخبار والمعلومات حول صناعة المطاعم السريعة سعت ماكدونالدز إلى التكيف مع تحولات سلوك المستهلكين، حيث تراجعت معدلات الزيارة بعد سنوات من رفع الأسعار، مما دفع الشركة إلى تبني استراتيجية "القيمة الموحدة" وإطلاق وجبة بـ5 دولارات، التي انتشرت في قطاع الوجبات السريعة.
كما عززت الشركة استراتيجياتها الترويجية عبر النمو الرقمي وإعادة تقديم منتجات شهيرة مثل "ماكريب" و"تشيكن بيج ماك"، مع خطط مستقبلية تشمل "سناب رابس" وشرائح الدجاج.
أداء المبيعات وتأثير العروض الترويجية
في الربع الرابع من 2024، سجلت ماكدونالدز انخفاضًا بنسبة 1.4٪ في مبيعات الفروع المماثلة بالولايات المتحدة، إلا أن الأداء تحسن في ديسمبر، حيث أكد كريس كيمبكزينسكي، الرئيس التنفيذي، أن عدد الزوار بدأ في النمو مجددًا، متوقعًا تعافيًا كاملًا في الربع الثاني من 2025.

أسرع توسع في تاريخ الشركة
في ديسمبر 2023، أعلنت ماكدونالدز أنها ستخوض "أسرع فترة توسع" في تاريخها، مستهدفة افتتاح 1000 فرع سنويًا عالميًا حتى عام 2027، ليصل إجمالي عدد الفروع إلى 50,000. يشمل ذلك 900 فرع جديد في الولايات المتحدة، إلى جانب 1,900 فرع دولي، و7,000 فرع في الأسواق المرخصة مثل الصين.
كما حققت الشركة نموًا صافيًا في عدد الفروع في الولايات المتحدة لأول مرة منذ 8 سنوات، حيث ارتفع العدد إلى 13,559 فرعًا بحلول نهاية 2024، وهو أعلى رقم منذ 2013.
أداء مالي قوي رغم التحديات
بلغ إجمالي إيرادات ماكدونالدز في الولايات المتحدة خلال 2024 نحو 10.63 مليار دولار، مقارنة بـ10.57 مليار دولار في 2023، بينما سجل صافي الدخل 3.46 مليار دولار، بزيادة عن 3.39 مليار دولار العام الماضي.
توقعات 2025.. التركيز على العروض الترويجية
ومن المنتظر أن تعلن ماكدونالدز عن نتائج الربع الأول من 2025 في 1 مايو، وسط ترقب المستثمرين لأداء الشركة في ظل العروض الترويجية وتأثير إستراتيجية الوجبة بقيمة 5 دولارات، التي باتت تشكل أكثر من ثلث المبيعات، أي ثلاثة أضعاف المعدل التاريخي.
جدير بالذكر أن الحرب الإسرائيلية على غزة شهدت تصعيداً غير مسبوق في الدعوات الشعبية العربية لمقاطعة المنتجات الأمريكية، كرد فعل على الدعم السياسي والعسكري الأمريكي المُطلق لإسرائيل، والذي تجلى في تصويت الولايات المتحدة ضد وقف إطلاق النار دولياً، وتزويدها بالأسلحة.
وتحوّلت المقاطعة إلى أداة ضغط رمزية تعكس غضب الرأي العام العربي من التواطؤ الأمريكي في استمرار العدوان، الذي خلف آلاف الضحايا وتدميراً واسعاً للبنية التحتية في غزة.
ركزت الحملات، المُنظمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، على شركات مثل "ستاربكس" و"ماكدونالدز" و"كوكا كولا"، لارتباطها بدعم إسرائيل مباشرةً .
ورغم عدم وجود إطار رسمي للمقاطعة، نجحت الحملات في خفض مبيعات بعض العلامات بنسب ملحوظة في دول كالكويت والأردن ولبنان، وفق تقارير إعلامية.