الأصفري لـ"نيوز رووم": يجب دعم استقرار سوريا وأتوقع إلغاء العقوبات تدريجيًا

توقع المحلل السياسي، الدكتور علاء الأصفري، حدوث انفراجة في ملف العقوبات على سوريا، بعد اجتماع الرئيس السوري أحمد الشرع مع وفد من الكونجرس الأمريكي، مؤكدًا أن هذا الأمر سيُساهم في تحسن الاقتصاد واستقرار الوضع الاجتماعي.
انفراج جزئي في ملف العقوبات
وأكد الدكتور علاء الأصفري، خلال تصريحاته الخاصة لـ"نيوز رووم"، أنه يتوقع أن يكون هناك انفراج جزئي في ملف العقوبات على سوريا، كون أن النظام السابق قد رحل، وبالتالي رحلت معه كثير من أسباب قرار العقوبات وخاصة قيصر.
ولفت المحلل السياسي السورري، إلى أن هناك مطالب أمريكية من أجل إلغاء العقوبات عن سوريا، جزء منها تعجيزي وجزء له علاقة بحقوق الإنسان وجزء آخر له علاقة بالسلم الأهلي، وأضاف: "أعتقد أنه سيتم إلغاء العقوبات تدريجيًا".
وأضاف "الأصفري": "إذا كانت هناك تلبية للمصالح الأمريكية والغربية في سوريا، فنتوقع أن يكون هناك رفع تدريجيًا للعقوبات، ولكن سيبدأ الأمر جزئيًا برفع العقوبات عن البنك المركزي والبنوك والأخرى عن السويفت، والأهم هو السويفت، فنظام التحويل المالي هام ولم يُرفع عنه العقوبات وهذا أمر غير مبرر".
وأشار المحلل السياسي، إلى أن الجميع يعلم أن العقوبات الأمريكية والأوروبية على الشعب السوري وليست على القيادات السورية سواء السابقة أو الحالية، مضيفًا: "وبالتالي أعتقد أنه يجب دعم سوريا ودعم استقرار سوريا، ولا ننسى أن بإزالة العقوبات سوف ينفرج الاقتصاد السوري قليلًا وقد تتحسن الأمور الاقتصادية، وهذا يساهم أيضًا في السلم الأهلي مع تحقيق تدريجي للشروط الغربية والعالمية باستقرار الوضع الاجتماعي والسلم الأهلي في سوريا".
أحمد الشرع يستقبل وفدًا من الكونجرس
وفي أول زيارة يقوم بها نائب أمريكي منذ رحيل نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي، استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع، بحضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، وفدًا ضم رئيس لجنة الشئون الخارجية في الكونجرس الأمريكي ورئيس لجنة القوات المسلحة الأمريكية، كوري ميلز، ومارلين ستوتزمان، النائب من حزب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في قصر الشعب بالعاصمة دمشق.
ومن جانبه، أكد كوري ميلز، أن اللقاء مع أحمد الشرع كان إيجابيًا، وشهد مناقشة ملف العقوبات على سوريا، وشدد على أهمية معرفة ما يحدث في دمشق بعد رحيل الرئيس السابق بشار الأسد، ودعا لدمج جميع الفصائل المسلحة ضمن الجيش السوري، مشددًا في الوقت ذاته على أن واشنطن لن تتخلى عن المنطقة خاصة أنه من مصلحتها الأمن والاستقرار في سوريا.