بعد زيارته للإمارات.. محلل سياسي سوري: الشرع يحاول التخلص من العقوبات

يرى المحلل السياسي السوري، الدكتور علاء الأصفري، أن الرئيس السوري أحمد الشرع، يعمل على بناء علاقات جيدة مع الدول العربية، مشيدًا في الوقت ذاته، بالدعم القطري لبلاده منذ بداية الثورة وحتى الآن.
وتوجه أحمد الشرع في زيارة رسمية إلى أبو ظبي، وبحث مع رئيس الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، العلاقات بين البلدين، وسبل تعزيز التعاون المشترك، بالإضافة إلى مناقشة تطورات الأوضاع في سوريا، قبل أن يعلن وزير الخارجية السوري، أسعد حسن الشيباني، اليوم الثلاثاء، عن توجه الرئيس السوري إلى قطر، في خطوة جديدة لتحسين العلاقات مع الدول العربية.
ضغط الإمارات في ملف العقوبات
وأكد الدكتور علاء الأصفري خلال تصريحاته الخاصة لـ"نيوز رووم"، أن زيارة الشرع إلى الإمارات مهمة، حيث أنها فتحت آفاقًا للتعاون بين البلدين، تجلى هذا الأمر في موضوع فتح الأجواء السورية والإماراتية على الطيران السوري أيضًا، وهذه تعتبر عملية مهمة جدًا، فالإمارات دولة مركزية إقليمية وهي دولة في غاية الأهمية عربية، لذلك من الواجب أن يكون لدينا جسور من الصداقة والمحبة واحترام الشئون الداخلية لكلا البلدين.
وشدد الدكتور علاء الأصفري، على أن الإمارات سيكون لها دورًا ضاغطًا فيما بعد، خاصة أنها من أكثر الدول العربية التي يمكن أن تضغط على الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات أو التمهيد لإلغائها خاصة قانون قيصر، لذلك سوريا برئاسة الشرع تُمد يدها إلى جميع أشقائها وتريد أن يُبنى اقتصاد لا ننسى أن سوريا أكثر من 90% خلال هذه الحرب تحت خط الفقر، وبالتالي يجب أن ينهض الاقتصاد السوري، ولا يمكن أن ينهض إلا بدعم أشقائه العرب لإعادة الإعمار في سوريا.
قطر الداعم الأكبر للدولة الجديدة في سوريا
ولفت المحلل السياسي السوري، إلى أن قطر هي الداعم الأكبر للدولة الجديدة في سوريا، مضيفًا: "قطر لم تقصر في دعم الثورة السابقة ثم الدولة الجديدة مع الشرع لاحقًا، لذلك هذه الزيارات والتي سبقها زيارة للسعودية، يؤكد أن الشرع يريد أن يبني علاقات جيدة مع كل جيرانه وأصدقائه وأشقائه العرب ضمن احترام السيادة الوطنية لكل دولة وعدم التدخل في شئون الآخرين".