«شهيد باقري» أفضل من مثيلتها الأمريكية
الردع البحري الإيراني.. الحرس الثوري يكشف عن «قاعدة بحرية متحركة»

قال قائد بحرية الحرس الثوري الإيراني، الأدميرال علي رضا تنغسيري، إن قواته نجحت في تصنيع سفينة متعددة الاستخدامات وصفها بأنها "أفضل من النماذج الأمريكية المماثلة"، ملمحًا إلى إمكانية الكشف عنها "عند الضرورة".
وجاءت تصريحات تنغسيري خلال مقابلة بثها التلفزيون الرسمي الإيراني، الأحد، استعرض خلالها ما وصفه بـ"إنجازات" بحرية الحرس الثوري خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك تطوير أنواع جديدة من الصواريخ والطائرات المسيّرة والغواصات، بالتعاون مع وزارة الدفاع الإيرانية.
حاملة طائرات مسيّرة
وفي السياق ذاته، سلط تنغسيري الضوء على السفينة الجديدة «شهيد باقري»، مشيرًا إلى أنها "قاعدة بحرية متحركة"، قادرة على حمل مجموعتين لإطلاق الصواريخ، أي ما يعادل 14 زورقًا قتاليًا. وأوضح أنها تأتي ضمن استراتيجية تعزيز القدرات البحرية الإيرانية في ظل ما وصفه بـ"التهديدات الأمريكية في الخليج".
رسائل تهديد للولايات المتحدة
وفي إشارة واضحة إلى المواجهة مع واشنطن، قال الأدميرال الإيراني: "الولايات المتحدة لم تعد قادرة على مهاجمة ناقلات النفط الإيرانية، وإذا فعلت، فسنتصدى لها"، مضيفًا: "لا يمكن للأمريكيين مجابهتنا في الخليج، لأننا قادرون على مواجهتهم بشكل مباشر".
توتر دائم في الخليج
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة في مياه الخليج، حيث دأبت طهران على استعراض قدراتها العسكرية، في وقت كثفت فيه واشنطن وجودها البحري لحماية الملاحة الدولية، خاصة بعد تصاعد الهجمات على السفن خلال السنوات الأخيرة.
الحرس الثوري وتكتيكات الردع البحري
يشكل سلاح البحرية التابع للحرس الثوري الإيراني ركيزة أساسية في استراتيجية "الردع غير المتماثل" التي تنتهجها طهران في الخليج العربي، حيث يعتمد على زوارق سريعة، وصواريخ قصيرة المدى، وأسلحة ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وفق تصريحات سابقة لمسؤولين عسكريين إيرانيين. ويُعد تطوير سفينة "شهيد باقري" امتدادًا لهذه العقيدة، إذ توفر منصة متحركة لتنفيذ هجمات مفاجئة وتكتيكية ضد أهداف بحرية محتملة، دون الحاجة إلى قواعد ساحلية ثابتة. ويقول محللون إن هذه الخطوة قد تمنح إيران هامشًا أكبر للمناورة في حال وقوع مواجهة بحرية مع القوات الأمريكية أو مع حلفائها في المنطقة.