عاجل

عماد أبو الرب : أوكرانيا تشكك في نوايا بوتين خلف «هدنة الفصح» (فيديو)

الرئيس الروسي
الرئيس الروسي

في ظل التطورات المتسارعة على الساحة الأوكرانية، والتأكيدات المتبادلة بين موسكو وكييف حول التزامهما بوقف إطلاق النار خلال عيد الفصح، يبرز السؤال حول إمكانية تحويل هذه الهدنة المؤقتة إلى فرصة حقيقية لإنهاء الأزمة المستمرة منذ أشهر.

أشار الدكتور عماد أبو الرب، رئيس المركز الأوكراني للتواصل والحوار، للمسيحيين في أوكرانيا والعالم بعيد الفصح، مؤكدًا أن هذه المناسبة تأتي في ظل ظروف استثنائية تشهدها البلاد،مشيرا  إلى أن "الهدنة التي أعلنت لمدة 30 ساعة تطرح تساؤلات حول نوايا الأطراف، خاصة في ظل اتهامات متبادلة بعدم الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار."

وأضاف خلال مداخلة هاتفية لقناة  “ القاهرة الإخبارية  ” أوكرانيا عبرت عن استعدادها لتمديد الهدنة إلى 30 يومًا، بل والالتزام بها إذا التزمت روسيا بذلك، لكن المشكلة تكمن في استمرار الاشتباكات على خطوط المواجهة، وإن كانت بشكل غير مكثف ، مضيفًا الهدنة في حد ذاتها خطوة غير مسبوقة من الجانب الروسي، لكن الأهم هو تحويلها إلى فرصة دائمة لوقف الحرب. 

دور الوساطة الدولية 

وأكد أبو الرب أن الوساطة الدولية تلعب دورًا محوريًا في هذه المرحلة، خاصة بعد تصريحات الرئيسين الروسي والأوكراني بالالتزام بالهدنة، موضحاً  أن كييف تتعامل بحذر مع أي انتهاكات محتملة، حيث أعلنت أنها ستُرد بالمثل على أي هجمات روسية، لكنها في الوقت نفسه ترحب بتمديد الهدنة. 

وأشار إلى أن المكتب الرئاسي الأوكراني أكد أن بلاده مستعدة لوقف إطلاق النار لفترة أطول إذا التزمت روسيا بذلك، مما يفتح الباب أمام جهود دبلوماسية مكثفة، وتساءل: "هل يمكن للوسطاء، سواء كانوا دوليين أو إقليميين، تحويل هذه الهدنة إلى مسار تفاوضي جاد؟" 

و أوضح  رئيس المركز الأوكراني للتواصل والحوار ، عدة تحديات تعيق تحقيق سلام دائم، أهمها،انعدام الثقة بين الجانبين فكل طرف يتهم الآخر بانتهاك الهدنة، مما يجعل أي اتفاق مؤقت عرضة للانهيار، مشيرا الي انه لا تزال هناك فجوة كبيرة في المطالب بين كييف وموسكو، خاصة فيما يتعلق بالسيادة الأوكرانية على المناطق المتنازع عليها ، واضاف التدخلات الخارجية تلعب العوامل الجيوسياسية دورًا كبيرًا في تعقيد الأزمة، مما يتطلب ضغوطًا دولية متوازنة لدفع الأطراف نحو التسوية. 

واختتم الدكتور عماد أبو الرب حديثه بالتشديد على أن الحل العسكري لن يكون له أي منتصر، وأن الخيار الوحيد هو العودة إلى طاولة المفاوضات" ودعا المجتمع الدولي إلى "تكثيف الجهود لضمان استمرار الهدنة وتحويلها إلى حوار سياسي شامل، مؤكدًا أن أوكرانيا، رغم كل التحديات، تثبت يومًا بعد يوم إرادتها في الدفاع عن سيادتها، لكنها أيضًا تترك الباب مفتوحًا للحلول السلمية إذا توافرت النوايا الحسنة من الجانب الروسي."

تم نسخ الرابط