عاجل

الولايات المتحدة تعرض تخفيف العقوبات على روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا

الرئيس بوتين والرئيس
الرئيس بوتين والرئيس ترامب

قدمت الولايات المتحدة الأمريكية مقترحات جديدة إلى حلفائها لتمهيد الطريق نحو اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، تشمل صيغة لإنهاء العمليات العسكرية ورفع تدريجي للعقوبات المفروضة على موسكو مقابل التزامها بوقف دائم لإطلاق النار.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة «Bloomberg»، اليوم الجمعة، نقلًا عن مصادر دبلوماسية مطلعة تحدثت لوسائل إعلام أمريكية، فإن المقترحات تتضمن حوافز اقتصادية وأمنية للطرفين، وسط مساعٍ حثيثة من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق اختراق في الأزمة المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

رسائل متضاربة من واشنطن

ورغم هذا التحرك، لوّح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يوم الجمعة بإمكانية "الانسحاب" من جهود الوساطة، قائلاً إن الإدارة الأمريكية "قد تتحرك قدماً" وتغلق ملف الوساطة ما لم يتحقق تقدم ملموس خلال أيام. في المقابل، أعرب نائب الرئيس جي دي فانس، خلال زيارته للعاصمة الإيطالية روما، عن "تفاؤله" بإمكانية وضع حد لهذه الحرب "الوحشية"، مشيراً إلى "مؤشرات مشجعة ظهرت في الساعات الأخيرة"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.

حرب معقّدة وتوازنات دولية حساسة

تعود جذور الحرب الروسية الأوكرانية إلى عام 2022، حين أطلقت روسيا ما سمّته "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا، قابلها الغرب بعقوبات اقتصادية واسعة ودعم عسكري لكييف. وبينما تطالب أوكرانيا بانسحاب كامل للقوات الروسية، تصر موسكو على ضمانات أمنية واعتراف دولي بضم مناطق خاضعة لسيطرتها.

وقد فشلت جميع محاولات الوساطة السابقة، سواء تلك التي رعتها الأمم المتحدة أو المبادرات الأوروبية، في التوصل إلى وقف دائم للعمليات القتالية.

ترحيب حذر وتشكيك في النوايا

لم يصدر حتى الآن رد رسمي من «الكرملين» حول المقترحات الجديدة، إلا أن مسؤولين روساً تحدثوا عن استعداد "مشروط" للحوار، في حين طالبت أوكرانيا بضمانات أمنية صارمة والتزام غربي واضح قبل أي اتفاق.

وتبقى الأنظار متجهة نحو الأيام المقبلة، لا سيما مع قرب انتهاء المهلة التي وضعتها واشنطن للتوصل إلى اتفاق أولي، وسط تخوف من أن يؤدي فشل المساعي الحالية إلى تصعيد جديد قد يطيل أمد الحرب ويعمّق أزمتها الإنسانية والاقتصادية.

وفي ظل تصاعد الجهود الدولية لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية التي دخلت عامها الرابع، تسعى الولايات المتحدة إلى إحياء مسار المفاوضات بين موسكو وكييف، وسط تحركات دبلوماسية مكثفة تقودها إدارة الرئيس دونالد ترامب.

تم نسخ الرابط