عاجل

أزمة ثقة داخل المؤسسة الأمنية

وسط أزمة ثقة مع نتنياهو.. رئيس الشاباك يعتزم الاستقالة منتصف مايو

رئيس جهاز الأمن الداخلي
رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" رونين بار

يعتزم رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك"، رونين بار، تقديم استقالته رسميًا منتصف مايو المقبل، في خطوة تأتي على خلفية خلافات حادة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وبحسب تقرير نشرته القناة 12 الإسرائيلية، السبت، فإن نتنياهو كان قد أعلن في مارس الماضي نيّته إقالة بار، متهمًا إياه بـ"فقدان الثقة المتواصل"، وهو ما عزاه مراقبون إلى تباين المواقف بشأن إدارة التحقيقات المتعلقة بهجوم حركة حماس المفاجئ في 7 أكتوبر 2023.

المحكمة العليا تعرقل قرار العزل

قرار إقالة بار أثار جدلًا واسعًا داخل إسرائيل، إذ اعتبرته قوى المعارضة محاولة للسيطرة على الأجهزة الأمنية وتصفية الحسابات داخل الدولة العميقة، خصوصًا مع اقتراب الانتخابات الداخلية لحزب الليكود.

وفي ضوء ذلك، تدخلت المحكمة العليا وأوقفت تنفيذ القرار مؤقتًا، ما أجبر الحكومة على التريث وإعادة النظر في إجراءات العزل، إلى أن أعلن بار بنفسه عن نيته التنحي من منصبه خلال أسابيع.

خلفية التوتر بين بار ونتنياهو

تعود جذور الخلاف بين الطرفين إلى طريقة تعامل الشاباك مع الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حماس في أكتوبر الماضي، والذي أسفر عن سقوط مئات القتلى والإصابات في الجانب الإسرائيلي، إلى جانب أسر عشرات المدنيين والعسكريين.

وواجهت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية انتقادات حادة من قبل الحكومة، التي ألقت باللوم على أجهزة الاستخبارات لفشلها في توقع الهجوم أو منعه، بينما دافع بار عن أداء جهازه، مطالبًا بتحقيق مستقل حول ما جرى.

سياق أوسع: أزمة ثقة داخل المؤسسة الأمنية

يُنظر إلى استقالة رونين بار بوصفها أحدث حلقة في سلسلة من التوترات التي تعصف بالمؤسسة الأمنية الإسرائيلية في ظل تعقيدات الحرب على قطاع غزة، وتراجع شعبية الحكومة، وتزايد الانتقادات الداخلية لطريقة إدارة الحرب والعلاقات المدنية–العسكرية في إسرائيل.

ومن المتوقع أن تفتح هذه الاستقالة الباب أمام تغييرات واسعة في قيادة الأجهزة الأمنية، وسط تساؤلات بشأن استقلاليتها في ظل تصاعد الصراع السياسي الداخلي.

سياق إقليمي ودولي مشحون

تأتي استقالة رونين بار في وقت تشهد فيه إسرائيل واحدة من أكثر الفترات الأمنية والسياسية اضطرابًا في تاريخها الحديث، على خلفية الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ أكثر من ستة أشهر، والتي تسببت في ضغوط داخلية غير مسبوقة على حكومة نتنياهو، وأزمات متصاعدة مع الشركاء الدوليين، خصوصًا الولايات المتحدة.

تم نسخ الرابط