إسماعيل التركي: العدوان الإسرائيلي على غزة كشف هشاشة النظام الدولي

أكد الدكتور إسماعيل التركي، أستاذ العلوم السياسية، أن العدوان الإسرائيلي الانتقامي على قطاع غزة كشف هشاشة النظام الدولي.
وقال التركي خلال اتصال هاتفي مع الإعلامية مدى سعيد على قناة “إكسترا نيوز” اليوم السبت: إن العدوان مستمر منذ عام وتسعة أشهر من حرب إبادة مستمرة وتطهير عرقي واستعمال كل أساليب الانتقام والقتل والتدمير.
استخدام الأسلحة غير المشروعة
وأضاف، "حتى الأسلحة غير المشروعة تم استخدامها وكأن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة تريد أن تقتلع الإنسان والحجر والشجر".
هشاشة النظام الدولي
وتابع: هذه الأحداث كشفت عن هشاشة النظام الدولي وعدم قدرته على التجاوب مع الأحداث، في حين أن الدول المؤيدة للحق الفلسطيني والملتزمة بقرارات الشرعية الدولية غير قادرة على الضغط على حكومة نتنياهو.
الولايات المتحدة والمنظمات الدولية
وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية بدورها الداعم لإسرائيل اختطفت القرار في المنظمات الدولية وحجمت قدراتها بل وضغطت في بعض الأحيان بتوقيع العقوبات وتقليل التمويل للضغط على هذه الحكومات.

في سياق متصل، قال الدكتور ماهر صافي، القيادي في حركة فتح الفلسطينية، إن استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وغياب أفق حقيقي لإنهاء الاحتلال، يمثلان التهديد الأكبر لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط بأسرها.
كسر إرادة الشعب الفلسطيني
وأكد صافي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن ما يجري على الأراضي الفلسطينية، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية والقدس، لا يمكن فصله عن حالة التوتر الإقليمي، مشيرًا إلى أن الاحتلال يصر على فرض واقع جديد بالقوة، من خلال القتل والتهجير والتجويع، بهدف كسر إرادة الشعب الفلسطيني.
إبقاء الشعب الفلسطيني تحت نيران الاحتلال
وأوضح أن الحديث عن الأمن الإقليمي لا يمكن أن يكون جادًا في ظل إبقاء الشعب الفلسطيني تحت نيران الاحتلال والمجازر اليومية، مؤكدًا أن المنطقة لن تشهد استقرارًا حقيقيًا دون التزام واضح بوقف العدوان، وفتح الطريق أمام حل عادل وشامل، يعيد الحقوق لأصحابها، ويضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
مزيد من العنف وانفجار الأوضاع
ولفت إلى أن المجتمع الدولي، وخصوصًا القوى الفاعلة في الإقليم، مدعوون اليوم لتحمل مسؤولياتهم أمام التصعيد الخطير في الأراضي المحتلة، محذرًا من أن سياسة الصمت والازدواجية في المواقف لن تفضي إلا إلى مزيد من العنف وانفجار الأوضاع.
