معاريف
مسؤول إسرائيلي: لم نتلقَ رد من الوسطاء برفض حماس لصفقة الرهائن

زعم مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى بأن إسرائيل لم تتلقى ردًا رسميًا من الوسطاء برفض حماس للمقترح الإسرائيلي لصفقة تبادل الأسرى، وفقًا لما نقلته صحيفة معاريف الإسرائيلية.
وعلق المسؤول على التصريحات التي أصدرتها الحركة الليلة الماضية بشأن المحادثات الجارية حول صفقة محتملة للإفراج عن الرهائن، مشيرًا إلى أن مزاعم الحركة "تندرج ضمن إطار الحرب النفسية" التي تمارسها، في ظل ما وصفه بـ"الضغوط العسكرية والسياسية واللوجستية المتصاعدة التي تتعرض لها".
مسؤول إسرائيلي: لم نتلقى ردًا رسميًا
ورغم إعلان حماس رفضها للعرض الإسرائيلي المتعلق بصفقة تبادل، أكد المسؤول الإسرائيلي أنه "لم يتم تلقي أي رد رسمي من الوسطاء حتى الآن"، مضيفًا أن ما تقوم به حماس ما هو إلا محاولات لإرباك الرأي العام الإسرائيلي والتأثير على صناع القرار عبر بث رسائل مضللة.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن التصريحات المتكررة لمسؤولي حماس في الإعلام، والتي يزعمون فيها استعدادهم للإفراج عن جميع الرهائن، سواء كانوا أحياء أو أمواتًا، مقابل وقف الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، لا تعدو كونها "خدعة" وأداة من أدوات الحرب النفسية.
وأضاف أن إسرائيل تعتقد أن حماس تعتزم الاحتفاظ بعدد من الرهائن كـ"ورقة ضغط وضمانة" حتى في حال التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب.
الخطاب الإعلامي لحماس
وأشار المصدر إلى أن حماس تستلهم خطابها الإعلامي من الداخل الإسرائيلي، سواء من خلال ما يُقال في الاستوديوهات التلفزيونية أو في التظاهرات، وتقوم بإعادة تدويره ونشره ضمن رسائلها الدعائية، وكذلك عبر التسجيلات المصورة للرهائن.
وتابع، أن الحركة تكرر رسائل مثل: "لا صفقة إلا إذا كانت شاملة"، أو أن "نتنياهو لا يريد إنهاء الحرب لأسباب سياسية"، بهدف زيادة الضغط الشعبي على الحكومة الإسرائيلية ودفعها نحو تقديم تنازلات في المفاوضات.
وفيما يتعلق بالأوضاع الميدانية، ادعى المصدر الإسرائيلي بأن "مخازن المواد الغذائية والمشروبات التي خزنتها حماس خلال الهدنة السابقة لا تزال فارغة"، وأن هناك مؤشرات على تصاعد الغضب الشعبي تجاه الحركة في قطاع غزة، وهو ما يظهر في سلوكيات المواطنين اليومية، وحتى في بعض المظاهرات المناهضة لحماس رغم محاولات الأخيرة قمعها.
وأكد المصدر أن المفاوضات ما زالت مستمرة، مشيرًا إلى أن إسرائيل، وبدعم كامل من الولايات المتحدة، ماضية في تنفيذ خطة ويتكوف، التي تنص على الإفراج عن نحو نصف عدد الرهائن في المرحلة الأولى، مع الدخول في مفاوضات حول شروط إنهاء الحرب خلال فترة لا تتجاوز 40 يومًا.
وأوضح أن إسرائيل تسعى إلى تقصير مدة المفاوضات قدر الإمكان، بينما تحاول حماس الدفع باتجاه تهدئة طويلة الأمد تسمح لها بإعادة التمركز والتنظيم.