عاجل

حماس تكشف تفاصيل جديدة حول مصير الأسير الإسرائيلي عيدان ألكسندر

قطاع غزة
قطاع غزة

في تطور لافت يعكس تعقيدات المشهد الأمني والإنساني في قطاع غزة، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم السبت، عن انتشال جثمان أحد عناصرها المكلّفين بتأمين وحراسة الأسير الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي كان محتجزًا لدى الحركة، بينما لا يزال مصيره مجهولًا حتى الآن.
 

 وأشارت الحركة إلى أن العنصر فقد حياته جراء التصعيد العسكري الإسرائيلي، دون أن توضح تفاصيل إضافية عن مصير الأسير أو ظروف اختفائه.

حياة المحتجزين 

وفي بيان رسمي نقلته "قناة القاهرة الإخبارية"، شددت حركة حماس على أنها تبذل جهودًا كبيرة في سبيل حماية المحتجزين الإسرائيليين الموجودين لديها، رغم ما وصفته بـ"العدوان الهمجي" المستمر من قبل الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة. ولفتت إلى أن عمليات القصف المكثفة التي تستهدف مناطق مأهولة ومرافق مدنية تعرض حياة المحتجزين للخطر المباشر.

وأضاف البيان: "رغم شراسة القصف والتدمير، لا تزال وحداتنا الأمنية تحاول تأمين سلامة الأسرى وحمايتهم من الموت، في الوقت الذي يتعامل فيه الاحتلال بلامبالاة تجاه مصيرهم الحقيقي".

تحميل إسرائيل مسؤولية 

وحملت حماس الجيش الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن أي ضرر قد يلحق بالمحتجزين جراء الهجمات المستمرة، معتبرة أن التصعيد العسكري يعيق أي إمكانية للتعامل الإنساني مع ملف الأسرى، بل يفاقم الوضع ويزيد من احتمالية وقوع خسائر بشرية بينهم.

وفي سياق متصل، رأت الحركة أن إسرائيل تحاول التغطية على ما وصفته بـ"الفضيحة" التي طالت مصلحة السجون الإسرائيلية، إثر تقارير عن مقتل عدد من الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال نتيجة الإهمال وسوء المعاملة.

الاتهامات الإسرائيلية

ونفت حماس الادعاءات الإسرائيلية التي تفيد بتعرض الأسرى الإسرائيليين في غزة لسوء معاملة، معتبرة أن هذه التصريحات هدفها التعتيم على الانتهاكات التي تمارسها إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين داخل معتقلاتها، معتبرًا أن مثل هذه الادعاءات تدخل ضمن "الحرب الإعلامية والنفسية" التي تحاول من خلالها إسرائيل كسب تأييد دولي أو تبرير خطواتها العسكرية.

وأكدت الحركة: "الاحتلال الإسرائيلي يدّعي زورًا أن المحتجزين في غزة يتعرضون لسوء معاملة، بينما يتكتم على ظروف اعتقال مئات الفلسطينيين ويتجاهل التحقيقات حول مقتلهم في السجون".

 

مصير وسط تصعيد مستمر

وتبقى قضية الأسير الإسرائيلي عيدان ألكسندر محاطة بالغموض، خاصة في ظل الأوضاع المتوترة وتواصل العمليات العسكرية. ولم تصدر تل أبيب حتى الآن تعليقًا رسميًا على ما أوردته حركة حماس بشأن العنصر الذي كان مكلفًا بحراسته، كما لم تعلن عن مصير الأسير نفسه، ما يفتح الباب أمام العديد من التكهنات والسيناريوهات المحتملة.

وتجدر الإشارة إلى أن عيدان ألكسندر هو أحد الأسرى الإسرائيليين الذين احتجزتهم كتائب القسام خلال معارك سابقة، وكانت الحركة قد أعلنت سابقًا أنه بحالة صحية متدهورة نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية المتكررة.

تم نسخ الرابط