عمرو أحمد: مؤشرات إيجابية في المفاوضات الإيرانية الأمريكية

قال عمرو أحمد، الكاتب المتخصص في الشئون الإيرانية، إننا بصدد اتفاق مرتقب بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية في المفاوضات النووية بين البلدين، ما لم يخرج من إطار الاتفاق النووي.

وأضاف خلال اتصالٍ مع الإعلامية إيمان الحويزي على قناة “القاهرة الإخبارية” اليوم السبت، أن التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عقب المفاوضات اليوم في روما، تقول إنه لا تفاوض خارج الاتفاق النووي.
التفاوض وفق الاتفاق النووي
وأشار إلى أن التفاوض وفق الاتفاق النووي أمر جيد بالنسبة لإيران وكذلك الولايات المتحدة، ويبدو أن الطرفين يريدان الوصول إلى توافق في المراحل المتقدمة.
مسارات التفاوض الإيراني الأمريكي
أما عن المسارات التي تسير فيها المفاوضات، فذكر أنه في الجولة الأولى والآنية نتحدث عن مفاوضات سياسية في المقتم الأول كما تم الاتفاق على الإطار العام ومحددات هذا الاتفاق.
مناقشة فنيات التفاوض
ولفت إلى أن الأربعاء المقبل سيشهد اجتماعا للخبراء لمناقشة الفنيات الأمر في سلطنة عُمان ومن ثم العودة مرة أخرى يوم السبت لبدء الجولة الثالثة.
المؤشرات إيجابية
وتابع: “هذا الاجتماع من أجل تقييم ما توصل إليه الخبراء وبالتالي تسير الأمور في اتجاه قد يكون متفائل ولكنه تفاؤل حذر من الجانب الإيراني إلا أن المؤشرات إيجابية حتى هذه اللحظة”.
يشار إلى أن الدكتور نضال أبو زيد، الخبير العسكري والاستراتيجي، كان قد أكد أن إيران والولايات المتحدة تبديان رغبة في الذهاب إلى المسار الدبلوماسي، لكن كل طرف يحاول فرض شروطه على طاولة المفاوضات.
وأشار إلى أن واشنطن، بعد اجتماعات مكثفة بين مسئولين أمريكيين وإسرائيليين، تريد التركيز على ملف الصواريخ الباليستية الإيرانية، وهو الملف الذي ترفض طهران مناقشته جملة وتفصيلاً.
وأوضح أبو زيد خلال مداخلة هاتفية لقناة "القاهرة الإخبارية "أن إيران تسعى إلى مفاوضات تقوم على مبدأ "رابح- رابح"، بينما يريد الجانب الأمريكي التفاوض وفقاً لمبدأ "خاسر- رابح"، حيث تحصل واشنطن على مكاسب كاملة دون تقديم تنازلات تذكر لإيران.
وأكد أن التلويح باستخدام القوة هو جزء من الضغط السياسي، على الرغم من التهديدات الإسرائيلية المباشرة بضرب المنشآت النووية الإيرانية خلال أشهر محدودة، والتحذيرات الأمريكية من احتمال شن ضربات عسكرية إذا فشلت المفاوضات خلال 60 يوماً.
وأضاف: "الحشد العسكري الأمريكي في المنطقة هو الأكبر منذ حرب الخليج، مع وجود حاملتي طائرات مثل 'يو إس إس كارل فينسون' قبالة سواحل اليمن و'يو إس إس ترومان' في البحر الأحمر، بالإضافة إلى نشر قاذفات 'بي-2' الاستراتيجية في قاعدة دييغو غارسيا التي تبعد حوالي 5000 كيلومتر عن إيران" .
مكاسب محتملة لإيران
في حال نجاح المفاوضات، توقع أبو زيد أن تحصل إيران على تخفيف جزئي للعقوبات، خاصة تلك المتعلقة بالأموال الإيرانية المجمدة في البنوك الأوروبية والأمريكية، والتي تقدر بمليارات الدولارات. كما قد تشهد العقوبات المفروضة منذ 2018 تخفيفاً تدريجياً، مما قد ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الإيراني المنهك.
وأكد أن المفاوضات قد تؤدي إلى تأخير أي ضربة عسكرية محتملة، لكنها لن تمنعها تماماً إذا فشلت في تحقيق تقدم ملموس ، مشيراً إلى أن إسرائيل قد تقدم على ضربات استباقية إذا شعرت أن البرنامج النووي الإيراني يقترب من نقطة اللاعودة، بينما قد تفضل الولايات المتحدة خيار الضربات الجوية المحدودة في حال استمرت طهران في رفع نسبة التخصيب.