عاجل

أوقفوا الحروب.. مسيرات السلام تجتاح ألمانيا في عيد الفصح

عشرات المسيرات المناهضة
عشرات المسيرات المناهضة للحروب

أفادت وكالة “دوتشيه فيليه” الألمانية، بأن شوارع المدن الألمانية شهدت عشرات المسيرات المناهضة للحروب، والتي ازدادت زخمًا هذا العام في ظل تزايد النزاعات الدولية، وعلى رأسها الحرب الروسية الأوكرانية.

وبحسب بيانات “Netwerk Friedenskooperative” (شبكة التعاون من أجل السلام) التي تتخذ من بون مقرًا لها، فقد انطلقت نحو 70 مسيرة اليوم السبت، على أن يصل العدد إلى 100 فعالية بحلول نهاية العطلة يوم الإثنين.

 أصوات السلام تتعالى
توزعت المسيرات في مدن كبرى مثل كولونيا وميونيخ وبرلين ولايبزيغ وبريمن وشتوتغارت، حيث حمل المتظاهرون لافتات رمزية وشعارات تطالب بوقف الحروب، وتعزيز الدبلوماسية، ونزع السلاح.

وفي بوتسدام، رُفعت لافتة شهيرة صممتها الفنانة الألمانية كاثي كولفيتز عام 1924 كتب عليها: "لن تتكرر الحرب أبدًا"، في إشارة إلى رفض الانجرار وراء دوامات العنف مرة أخرى.

وبحسب الوكالة الألمانية، وجه المتحدث باسم الشبكة، كريستيان جولا، نداءً مباشرًا إلى الحكومة الائتلافية الألمانية المقبلة، مطالبًا إياها بالعمل على جعل ألمانيا "قوة سلام لا قوة حرب".


وقال جولا: "بدلًا من استدانة المليارات لشراء الأسلحة، نحتاج إلى حلول دبلوماسية واتفاقات نزع سلاح لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وبناء منظومة أمنية أوروبية مشتركة تحفظ السلام".

وشدد جولا على أن نسبة المشاركة هذا العام فاقت الأعوام الماضية، في مؤشر على تصاعد القلق الشعبي من تنامي سباق التسلح.

تراث يعود لعقود.. وصدى لا يزال حاضرًا

ولم تقتصر المطالب على الملف الأوكراني، إذ أعرب المتظاهرون أيضًا عن رفضهم للحرب المستمرة في قطاع غزة، كما نددوا بخطط نشر صواريخ أمريكية متوسطة المدى في الأراضي الألمانية.

واختلفت شعارات المسيرات من مدينة لأخرى؛ ففي بون، هتف المشاركون بـ"نعم للسلام - لا للاستعداد للقتال"، بينما حملت مسيرة كاسل شعار "السلام - نزع السلاح - حماية المناخ"، في حين رفع المحتجون في لايبزيغ لافتات ضد إعادة التسلح وضد تقليص الخدمات الاجتماعية.

تعود تقاليد "مسيرات عيد الفصح من أجل السلام" في ألمانيا إلى ستينيات القرن الماضي، لكنها بلغت ذروتها خلال الحرب الباردة في ثمانينيات القرن العشرين، حينما خرج مئات الآلاف في مظاهرات حاشدة.

ورغم تغير السياقات الدولية، إلا أن جوهر الرسالة بقي ثابتًا: دعوة للسلام في عالم يزداد اضطرابًا.

تم نسخ الرابط