عاجل

تمارا حداد: الوضع في قطاع غزة كارثي والمساعدات الإنسانية محاصرة

منع انفاذ المساعدات
منع انفاذ المساعدات لقطاع غزة ينذر بمجاعة

أكدت الكاتبة والباحثة السياسية، الدكتورة تمارا حداد، أن الوضع في قطاع غزة أصبح أكثر تعقيدًا وكارثيًا بعد منع الحكومة الإسرائيلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، عقب استئناف الحرب. وأضافت أن أكثر من 45 يومًا مضت على الحصار المطبق، حيث يتم منع وصول المساعدات لأهالي القطاع، ما يزيد من معاناتهم.

الكاتبة والباحة السياسية تمارا حداد
الكاتبة والباحة السياسية تمارا حداد

وتابعت حداد خلال اتصالٍ عبر Skype في تغطية خاصة والذي يذاع على قناة إكسترا نيوز الفضائية اليوم السبت "أكثر من خمسة وأربعين يوماً من منع إنفاذ المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة والذي هو حصار مطبق من قبل الاحتلال".

ارتفاع باهظ في أسعار المواد الغذائية

وأضافت " إن هذا كله تنعكس على طبيعة الحياة في قطاع غزة والتي تفقد وجود أي مقوم من مقومات الحياة الأساسية بما فيها المواد الغذائية التي ارتفعت أسعارها بشكل باهظ".

تناقص المواد الغذائية

وأكدت أن المواد الغذائية الأساسية من قمح ودقيق وأرز تنقص إلى حد بعيد جداً، بالإضافة إلى أن المياه أصبحت غير صالحة للشرب والاستخدام الآدمي.

استهداف عدد من الأطفال

وتابعت " تم استهداف عدد كبير من الأطفال الذين كانوا يريدون الحصول على المياه وينتظرون المساعدات الإنسانية، ولكن للأسف تم استهدافهم وقتلهم حتى في المدارس التي يسكنها اللاجئون والتي من المفترض أنها آمنة".

وأوضحت أن الواقع الإنساني والطبي في غزة صعب، بسبب أن هناك ضغطا إنسانيا يتلازم مع العملية العسكرية المستمرة حتى هذه اللحظة من أجل تهجير سكان القطاع اضطراريا.

الإجلاء القسري من الشمال والجنوب

وأردفت "وبالتالي حشرهم في المنطقة الوسطى من قطاع غزة نتيجة للإجلاء المتعمد والقسري من الشمال وحتى الجنوب بلا أدنى مستويات الحياة، بهدف الضغط على الفلسطينيين والمقاومة الفلسطينية.

تطرقت الباحثة السياسية إلى الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال استهدفت خيمة كانت تؤوي نازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى بينهم نساء وأطفال.

وأكدت أن هذا الهجوم هو دليل جديد على استمرار الاحتلال في سياسة استهداف المدنيين دون أي اعتبار للقانون الدولي أو حقوق الإنسان، مما يزيد معاناة الشعب الفلسطيني المحاصر.

رفض التهدئة

وأشارت الدكتورة تمارا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يرفض كافة الدعوات الدولية والإقليمية لوقف التصعيد العسكري وتهدئة الأوضاع، وهو ما يساهم في استمرار حالة التوتر والدمار داخل القطاع.

وأوضحت أن سياسة الاحتلال تعتمد على استمرار الحصار وتكريس العنف، ما يترك آثارًا نفسية ومادية مدمرة على المدنيين، خاصة الأطفال الذين أصبحوا يعيشون في بيئة مليئة بالخوف والدمار.

الدعم الأمريكي وتأثيره

وفي سياق متصل، أكدت حداد أن الدعم الأمريكي المستمر لإسرائيل يشكل عاملاً أساسيًا في تصعيد الأزمة، معتبرة أن هذا الدعم يجعل الولايات المتحدة شريكًا غير مباشر في الحرب على غزة.

وأشارت إلى أن المساعدات العسكرية والسياسية التي تقدمها واشنطن لإسرائيل تُسهم في استمرار العمليات العسكرية، وتعطي الاحتلال غطاءً دوليًا لمواصلة التصعيد دون خوف من المساءلة أو العقوبات الدولية.

تم نسخ الرابط