عاجل

واشنطن وموجة التظاهرات

واشنطن تواجه 400 تظاهرة مناهضة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب

 تظاهرة مناهضة للرئيس
تظاهرة مناهضة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب

تستعد واشنطن لموجة جديدة من الاحتجاجات المناهضة للرئيس دونالد ترامب، حيث من المقرر تنظيم أكثر من 400 مظاهرة في مختلف أنحاء البلاد نهاية هذا الأسبوع، بدعوة من المنظمين إلى مشاركة نحو 11 مليون شخص، في خطوة تهدف إلى "حماية الديمقراطية".

ويأتي هذا الحراك بعد أسبوعين من موجة الاحتجاجات السابقة، ضمن مساعٍ لتحويل الغضب الشعبي من إدارة ترامب إلى حركة جماهيرية ذات تأثير فعلي على نتائج صناديق الاقتراع.

 

واشنطن تواجه 400 تظاهرة

تقود هذه التحركات مجموعة تُعرف باسم "50501"، والتي ترمز إلى تنظيم 50 احتجاجاً في 50 ولاية ضمن حركة موحدة. 

ويُعد هذا الحدث هو الرابع الذي تُنظمه المجموعة منذ تنصيب ترامب في 20 يناير، حيث شملت الفعاليات السابقة حدث "يوم بلا ملوك" الذي نُظم في يوم الرؤساء، 17 فبراير، وهو شعار تبنته الحركة بعد أن وصف ترامب نفسه بـ"الملك" في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي بعد ذلك بأيام.

وتهدف الاحتجاجات الأخيرة إلى إشراك 11 مليون أمريكي، وهو ما يمثل حوالي 3.5% من سكان الولايات المتحدة، وهو رقم من المرجح أن يفوق حجم المشاركة في مظاهرات "ارفعوا أيديكم" التي جرت في 5 أبريل، وشهدت تنظيم نحو 1200 مظاهرة في البلاد، احتجاجاً على ما وُصف بهجوم ترامب على المؤسسات الحكومية، بقيادة كبير مساعديه، الملياردير إيلون ماسك، ووحدته غير الرسمية المعروفة باسم "إدارة كفاءة الحكومة".

<span style=
واشنطن تواجه 400 تظاهرة

 

من جانبها، أعلنت حركة "لا تجزئة"، وهي الجهة التقدمية التي تقف وراء تنظيم فعاليات "ارفعوا أيديكم"، أن هدفها يتمثل في إيصال رسالة واضحة إلى الساسة المعارضين وإلى المواطنين العاديين بأن مقاومة سياسات ترامب واجبة، مشيرة إلى أنها تسعى لبناء زخم يقود إلى حراك أوسع واحتجاجات أكبر في المستقبل.

 

ترامب في مهب الغضب الشعبي

وفي هذا السياق، أكدت هيذر دان، المتحدثة باسم مجموعة 50501، أن احتجاجات يوم السبت تهدف إلى "حماية ديمقراطيتنا من تنامي الاستبداد في ظل إدارة ترامب"، ووصفت حركتهم بأنها "شعبية سلمية، مؤيدة للديمقراطية والدستور، ومناهضة لتجاوزات السلطة التنفيذية"، مشددة على أنها حركة غير حزبية.

وفي تصريحها لصحيفة واشنطن بوست، قالت دان: "لدينا مشاركون من الديمقراطيين والمستقلين والجمهوريين، جميعهم يجتمعون في هذه المظاهرات لأنهم يؤمنون بأمريكا وبضرورة وجود حكومة عادلة تضع مصلحة الشعب فوق مصلحة الأرباح".

ويرى عدد من الأكاديميين المتخصصين في قضايا التحول الديمقراطي أن هذه الاحتجاجات يمكن أن تشكل جزءاً من استراتيجية شاملة لمواجهة الميل نحو الاستبداد. 

<span style=
واشنطن تواجه 400 تظاهرة

وفي هذا الصدد، قال ستيفن ليفيتسكي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة هارفارد والمؤلف المشارك لكتاب "كيف تموت الديمقراطيات"، إن "على معارضي الأنظمة الاستبدادية أن يستعينوا بمختلف الوسائل المتاحة – من المحاكم، إلى صناديق الاقتراع، إلى الشارع – لأن هذه الوسائل تُسهم في تشكيل الخطاب الإعلامي، وهو عنصر بالغ الأهمية".

وفي العاصمة واشنطن، ستُقام سلسلة من الاحتجاجات يوم السبت أمام منزل نائب الرئيس جيه دي فانس، وفي محيط مرصد واشنطن البحري، وكذلك في ساحة لافاييت. كما ستنطلق مسيرة من قرب نصب جورج واشنطن التذكاري باتجاه البيت الأبيض، دعمًا لكيلمار أبريجو جارسيا، المواطن السلفادوري الذي كان يتمتع بوضع الحماية المؤقتة في الولايات المتحدة، لكنه رُحل إلى السلفادور من ولاية ماريلاند بصورة وُصفت بأنها مجحفة، استناداً إلى أحكام قضائية.

تم نسخ الرابط