عاجل

محادثات روما

«واشنطن وإيران» ماذا تُخبىء الجولة الثانية لمستقبل العلاقات بين البلدين؟

«واشنطن وإيران» الجولة
«واشنطن وإيران» الجولة الثانية

تُستأنف، اليوم السبت، المحادثات بين واشنطن وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني، والتي تستضيفها روما، وذلك بعد أسبوع من جولة أولى أجريت في عُمان.

ويعتقد كبير المفاوضين الإيرانيين أن التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة ممكن طالما التزمت واشنطن بالواقعية، وذلك في الوقت الذي يستعد فيه الجانبان لاستئناف المحادثات.

 

«واشنطن وإيران» الجولة الثانية

سيبدأ وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، مفاوضات غير مباشرة عبر وسطاء من عُمان، بعد جولتهما الأولى في مسقط، والتي وصفها الجانبان بالبناءة.

وصرح عراقجي في مؤتمر صحفي عُقد في موسكو أمس الجمعة عقب محادثاته مع وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف: "إذا أظهروا جدية في النوايا ولم يقدموا مطالب غير واقعية، فسيكون التوصل إلى اتفاقات ممكنًا".

ومع ذلك، سعت طهران إلى تقليص توقعات التوصل إلى اتفاق سريع. وصرح المرشد الأعلى، آية الله علي خامنئي، هذا الأسبوع بأنه "ليس متفائلاً ولا متشائماً بشكل مفرط".

<span style=
«واشنطن وإيران» الجولة الثانية

محادثات الملف النووي الإيراني 

تُجرى المحادثات في ظل تهديد دونالد ترامب بمهاجمة إيران إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي. ووفقًا لنصريحات ترامب، فإنه يفضل المحادثات على الحل العسكري الذي ترغب به إسرائيل. 

وصرح ترامب، أمس قائلًا: "أنا أؤيد منع إيران، بكل بساطة، من امتلاك سلاح نووي. لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي. أريد لإيران أن تكون عظيمة ومزدهرة ورائعة".

ترامب، الذي انسحب من الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران وست قوى عالمية خلال ولايته الأولى عام 2018 وأعاد فرض عقوبات قاسية على طهران، أحيا حملة "الضغط الأقصى" على إيران منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي.

وتريد واشنطن من إيران وقف إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، والذي تعتقد أنه يهدف إلى صنع قنبلة ذرية.

<span style=
«واشنطن وإيران» الجولة الثانية

ماذا تُخبىء المفاوضات؟

طهران، التي لطالما أكدت أن برنامجها النووي سلمي، تقول إنها مستعدة للتفاوض على بعض القيود مقابل رفع العقوبات، لكنها تريد ضمانات قاطعة بأن واشنطن لن تتراجع عنه مرة أخرى كما فعل ترامب عام 2018.

وصرح عراقجي إن حق إيران في تخصيب اليورانيوم "غير قابل للتفاوض"، بعد أن دعا ويتكوف إلى وقفه بالكامل.

ومنذ عام 2019، انتهكت إيران حدود اتفاق 2015 لتخصيب اليورانيوم، بل وتجاوزتها بكثير، حيث أنتجت كميات تفوق بكثير ما يعتبره الغرب ضروريًا لبرنامج طاقة مدني.

وفي مقابلة نشرتها صحيفة لوموند الفرنسية، قال رافائيل جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن إيران "ليست بعيدة" عن امتلاك قنبلة نووية.

وأضاف جروسي، الذي أجرى محادثات مع مسؤولين إيرانيين خلال زيارة لطهران هذا الأسبوع، إن الولايات المتحدة وإيران "في مرحلة حاسمة للغاية" من المحادثات، و"ليس لديهما الكثير من الوقت" للتوصل إلى اتفاق.

تم نسخ الرابط