رئيس الوزراء يتفقد مصانع العاشر من رمضان ويؤكد مصر على طريق توطين الصناعة

بدأ الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم جولة تفقدية شملت عددا من المصانع بمدينة العاشر من رمضان، إحدى أهم المدن الصناعية في مصر، وذلك للوقوف على آخر مستجدات العملية الإنتاجية، وتذليل أي تحديات تواجه القطاع الصناعي.

ورافق رئيس الوزراء خلال الجولة الفريق المهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والدكتورة ناهد يوسف، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتنمية الصناعية، ودعاء سليمة، المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين المحليين.

جولة شملت قطاعات متنوعة
استهل رئيس الوزراء جولته بتفقد عدد من المصانع العاملة في قطاعات حيوية، تشمل الأدوية، والصناعات الغذائية، ومكونات المعدات الكهربائية، ومعدات المرافق والبنية التحتية، والنقل. وأكد مدبولي أن هذه الزيارة تأتي في إطار متابعة تنفيذ استراتيجية الدولة لتعزيز التنمية الصناعية، وزيادة الإنتاج المحلي، وتشجيع التصدير.

وأشاد رئيس الوزراء بالتطور الملحوظ في المناطق الصناعية، لافتا إلى أن الحكومة تعمل على تذليل العقبات أمام المستثمرين، سواء في توفير الأراضي أو تسهيل الإجراءات، مما أسهم في جذب استثمارات محلية وأجنبية جديدة.
إنجازات كبيرة في ملف دعم الصناعة
وأكد مدبولي أن الحكومة قطعت شوطا مهما في دعم الصناعة الوطنية، مشيرا إلى أن الإصلاحات التي تمت في البيئة الاستثمارية بدأت تؤتي ثمارها، حيث شهدت الفترة الأخيرة إقبالا كبيرا من المستثمرين على إقامة مشروعات صناعية جديدة ، قائلاً "نحن نلمس مؤشرات إيجابية تعكس ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري، سواء من رجال الأعمال المصريين أو الشركات الأجنبية، وهذا دليل على أن السياسات الحكومية تسير في الاتجاه الصحيح".
وأضاف رئيس الوزراء أن التقدم في ملف الصناعة يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف الدولة في توطين الصناعات، خاصة في المجالات التي كانت تعتمد على الاستيراد، مثل مكونات الأجهزة الكهربائية ومعدات البنية التحتية
وأشار إلى أن العديد من المصانع التي تم تفقدها تخصص جزءا من إنتاجها للتصدير، مما يسهم في زيادة العملة الصعبة، ويعزز مكانة مصر في الأسواق الإقليمية والدولية.
و أكد رئيس الوزراء على أهمية دعم الابتكار والتطوير التكنولوجي في القطاع الصناعي، مشيدا ببعض النماذج الناجحة التي شاهدها خلال الجولة، والتي تعتمد على البحث العلمي لتحسين جودة المنتجات وزيادة قدرتها التنافسية.
وقال: نسعى إلى تحويل مصر إلى مركز إقليمي للصناعة، وهذا يتطلب مواكبة أحدث التقنيات، وتدريب الكوادر البشرية، وتشجيع الشركات على الحصول على شهادات الجودة العالمية".
في ختام الجولة، أعرب رئيس الوزراء عن تفاؤله بمستقبل الصناعة المصرية، مؤكدا أن الحكومة ستواصل دعمها للقطاع من خلال سياسات تحفيزية، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز التعاون بين المصانع والجامعات لربط الصناعة بالبحث العلمي.
وقال: "هدفنا هو بناء صناعة قوية تحقق الاكتفاء الذاتي في منتجات استراتيجية، وتفتح آفاقا جديدة للتصدير، مما ينعكس إيجابا على الاقتصاد القومي ويسهم في توفير فرص عمل للشباب".