وزير الخارجية يسلم رسالة خطية من الرئيس السيسي إلى الرئيس التونسي
في إطار تعزيز العلاقات التاريخية بين مصر وتونس، تشرف وزير الخارجية المصري، السيد بدر عبد العاطي، بلقاء فخامة الرئيس التونسي قيس سعيد، حيث نقل خلاله تحيات وتقدير الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا على عمق الروابط الأخوية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين.
أوضح وزير الخارجية المصري ،بدر عبد العاطي خلال مؤتمر صحفي أنه سلم الرئيس التونسي رسالة خطية من الرئيس السيسي، تناولت سبل تعزيز أواصر المحبة والعلاقات الوثيقة بين البلدين، بما يتناسب مع البعد التاريخي لهذه العلاقات وتطلعات الشعبين.
وأشار بدر عبدالعاطي ، إلى أن اللقاء شهد مناقشات مكثفة حول العلاقات الثنائية بين مصر وتونس، مع التركيز على تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي،موكداً أن التشاور السياسي بين البلدين "في أزهى صوره"، مع وجود إرادة سياسية قوية لدفع العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية إلى آفاق أوسع، تنفيذًا لتوجيهات الرئيسين السيسي وسعيد.
و كشف عبد العاطي عن التحضيرات الجارية لانعقاد الدورة القادمة للجنة العليا المشتركة بين مصر وتونس على مستوى رئاسة الوزراء في البلدين، والمقرر عقدها خلال فصل الخريف من هذا العام، موضحًا أن هذه الدورة ستتناول العديد من الملفات الهامة، بما في ذلك تعزيز التبادل التجاري وتشجيع الاستثمارات المتبادلة، سواء الاستثمارات المصرية في تونس أو التونسية في مصر.
وأكد الوزير المصري أن هناك فرصًا كبيرة لتعزيز الاستثمارات بين البلدين، خاصة في ظل الإمكانات الاقتصادية الكبيرة التي تتمتع بها كل من مصر وتونس،مشيراً إلى أن القيادتين السياسيتين توليان أهمية قصوى لتعظيم حجم التبادل التجاري، الذي لا يزال دون مستوى الطموح، معربًا عن توقعاته بتحقيق قفزة كبيرة في هذا المجال خلال الفترة المقبلة.
تونس شراكة استراتيجية في مواجهة التحديات
من جانبه، أعرب الرئيس التونسي عن تقديره للجهود المصرية في دعم الاستقرار الإقليمي، مؤكدًا على أهمية التنسيق المستمر بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة،مشيدا بالدور المصري في دعم القضايا العربية، لا سيما القضية الفلسطينية والأزمات في ليبيا والسودان.
في ختام حديثه ، أكد وزير الخارجية المصري عن تفاؤله بمستقبل العلاقات المصرية التونسية، مشيراً أن الزخم السياسي الحالي سينعكس إيجابًا على جميع مجالات التعاون، مؤكدًا على أن مصر وتونس، بروح الأخوة والتضامن، ستواصلان العمل يدًا بيد لتحقيق مصالح شعبيهما وخدمة قضايا الأمة العربية.
