عاجل

إمام بالأوقاف يطالب بالاقتداء بالنبي في الحفاظ على حق الجار

الشيخ محمد حمدي غانم
الشيخ محمد حمدي غانم

قال الشيخ محمد حمدي غانم إمام وخطيب بـالأوقاف إن كثير من الناس لا يعرف جاره ولا يسأل عنه أو يتفقد أحواله، والبعض لا يهتم بحق جاره عليه ، والله تعالى يقول «وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا»، وأكد النبي صلى الله عليه وسلم على الإحسان إلى الجار وإكرامه والقيام بحقوقه  فالنبي ـ صلى الله عليه وسلم  أوصانا بما فيه خيرنا وصلاح أمرنا في ديننا ودنيانا وآخرتنا، ومما وصانا به : أن نحسن إلى الجيران سواء أكانوا من الأقارب أو من عامة المسلمين ، أو من غير المسلمين.

الحفاظ على حق الجار

أضاف:«واستمرت الوصية بالجار من جبريل عليه السلام لنبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ حتى ظن أنه سيورثه ، وما ذاك إلا لعظم حق الجار، وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه )، وقال أيضا  ﷺ "ليس بمؤمنٍ من بات شبعان وجارُه إلى جنبِه جائعٌ وهو يعلمُ". 

تابع: لقد كان حال الناس في الجوار قبل بعثة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كما وصف جعفر بن أبي طالب بقوله : " إنّا كنا أهل جاهلية وشر، نقطع الأرحام ، ونسيء الجوار .." فجاء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فرفع قيمة حسن الجوار ، وأعطى للجار حقوقا كثيرة ساعدت في قوة وسلامة المجتمع ، وإرساء قواعد المحبة والأمن والتعاون بين أفراده.

وطالب الشيخ محمد حمدي غانم بالاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في الاهتمام بالجار ومعرفة حقوقه، موضحا أن الإسلام حرم الاعتداء على الجار بالقول أو الفعل، كما وعدَّه من الكبائر، ونفى اكتمال الإيمان عن كل من يتعرض لجيرانه بالأذى، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (واللَّهِ لا يُؤْمِنُ، واللَّهِ لا يُؤْمِنُ، واللَّهِ لا يُؤْمِنُ. قيلَ: ومَن يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: الذي لا يَأْمَنُ جارُهُ بَوايِقَهُ)،أي أنَّ من لا يأمن جارُه شرَّه وظلمَه وأذاه لا يكتملُ إيمانُه، وفي تكرار القسم تأكيدٌ على حرمة الجار، ووجوب رعاية حقوقه.

تم نسخ الرابط