عاجل

متخصصون في الشأن الصوفي يكشفون معنى «الرجبية» في الاحتفال بالصالحين |خاص

مصطفى زايد الباحث
مصطفى زايد الباحث في الشأن الصوفي

احتفل أبناء الطرق الصوفية فجر اليوم، برجبية السيد أحمد البدوي رضي الله عنه بمدينة طنطا محافظة الغربية. والكثير من الناس لا يعرفون معنى رجبية والتي ترتبط بمعظم الأولياء والصالحين.وهي عبارة عن احتفال مصغر لمولد الولي الصالح.

معنى «الرجبية» في الاحتفال بالصالحين

 الشيخ مصطفى زايد الباحث في الشأن الصوفي كشف معنى "الرجبية " فقال في تصريح خاص لـ «نيوز رووم» أن أول رجبية أقيمت لولي كانت رجبية السيد البدوي رضي الله عنه ,وترجع تسمية الرجبية إلى أحد التجار المحبين للسيد أحمد البدوي اسمه رجب العسيلي وكان من كبار التجار , وذات يوم كان الشيخ "رجب" في سفر للخارج ولم يتمكن من حضور مولد السيد أحمد البدوي رضي الله عنه فقام بعمل احتفالية للمولد النبوي في شهر إبريل من كل عام . ويقوم أبناء الطرق والمحبين بالاحتفال بالرجبية حتى الآن .


أضاف "زايد" أن الناس معتقدة بالخطأ ارتباط الرجبية بشهر رجب , ولكن في الحقيقة أنها تعود بذلك الرجل الصالح المحب للأولياء والصالحين.

ومن جانبه قال الداعية والمفكر الإسلامي الشيخ رمضان البيه لـ «نيوز رووم» أن كثير من الناس لا يعلم معنى «رجبية» سيدي أحمد البدوي، فهذه المناسبة الكريمة وهي ما تسمى بالاحتفال برجبية السيد أحمد البدوي، وهي عبارة عن سنة طيبة، استنها أحد من الصالحين ويسمى الشيخ رجب، هذا الرجل كان من أهل ولاية الله، وكان من أهل الصلاح والإيمان والتقوى، وكان محب لأسيادنا  أهل بيت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو الذي ابتدع هذه السنة الحسنة وهي الرجبية، فكان يأتي بالرواحل محملة من المآكل، و المشرب و كل ما يلزم لإقامة الخدمات في رحاب أسيادنا آل البيت والصالحين .

وكان الشيخ رجب الذي تنسب إليه «رجبية»  السيد أحمد البدوي يمكث بالأيام والليالي، وهو يطعم الطعام، ويستقبل الأحباب، وهذه سنة طيبة مباركة، مباحة في الإسلام.

يقول عليه أفضل الصلاة وأتم السلام «من سن في الإسلام سنة حسنة، فله أجرها، وأجر من عمل بها».

مفهوم البدعة بين الصوفية والسلفية

أضاف «البيه» أما ما يسمى بالبدعة هنا فلم يقل بها إلا أصحاب الفكر الوهابي المغرض، المريض، الذين عملواعلى شق صف هذه الأم، وإحداث الفتن بين أبناء الأمة، أخذوا بظاهر حديث لسيدنا رسول الله الذي قال فيه عليه أفضل الصلاة وأتم السلام:«كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار» خلاص، فأخذوا بظاهر الحديث وأخذوا البدعة على إطلاقها.

أضاف «البيه»: ليس كل مستحدث بدعة؟ وإلا كل ما نعيشه في حياتنا اليوم من ملابس ومن وسائل مواصلات  كلها بدعة، لأنها كلها مستحدثة.

واختتم الصوفية أسبوع الاحتفال برجبية البدوي مع فجر اليوم الجمعة 18 إبريل لعام 2025، الموافق 21 شوال 1446 هجريا.

تم نسخ الرابط