طرق فعالة لتخفيف ألم ارتجاع المريء ليلاً والنوم دون معاناة

يعاني كثيرون من الشعور بالحرقة والانزعاج في المعدة والصدر خلال الليل، وهي أعراض شائعة لارتجاع المريء، وقد يتفاقم ألم المعدة عند الاستلقاء للنوم، مما يؤثر على جودة النوم والصحة العامة.
ولحسن الحظ، يمكن الحد من هذه الأعراض والألم من خلال خطوات بسيطة لكنها فعالة تتعلق بنمط الحياة والغذاء ووضعية النوم، وفق ما ورد في توصيات موقع MedicalXpress. إليك دليلًا عمليًا يساعدك على تقليل ألم الارتجاع والاستمتاع بليالٍ أكثر راحة:
1. احرص على توقيت وجبتك الأخيرة
من المهم أن تتناول وجبة العشاء قبل النوم بـ ساعتين إلى ثلاث ساعات على الأقل، مما يمنح المعدة الوقت الكافي لهضم الطعام قبل الاستلقاء. النوم بعد تناول الطعام مباشرة يزيد من فرص ارتجاع الحمض إلى المريء.
2. تجنب الأطعمة والمشروبات المهيّجة
بعض الأطعمة تؤدي إلى تفاقم أعراض الارتجاع، لذا حاول تقليل أو تجنب الآتي:
الأطعمة الدهنية والمقلية
البهارات الحارة والتوابل القوية
الحمضيات والطماطم ومنتجاتها
الشوكولاتة
النعناع
الكافيين: مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية
هذه العناصر تُضعف العضلة العاصرة بين المعدة والمريء، مما يسهل صعود الحمض.
3. تناول وجبات صغيرة ومتكررة
بدلاً من ثلاث وجبات رئيسية كبيرة، جرب تقسيم وجباتك إلى 5 أو 6 وجبات صغيرة على مدار اليوم. هذا يساعد على تقليل الضغط على المعدة ويخفف من فرص ارتجاع الحمض.
4. نظم شرب الماء بحكمة
من الأفضل شرب السوائل بين الوجبات وليس خلالها، حيث إن امتلاء المعدة بالسائل والطعام في الوقت ذاته يزيد من احتمالية حدوث الارتجاع.
5. الإقلاع عن التدخين
التدخين لا يؤثر فقط على الرئة، بل يؤدي إلى إضعاف العضلة العاصرة للمريء، مما يسمح بعودة الحمض من المعدة إلى الأعلى بسهولة.
6. الحفاظ على وزن صحي
الوزن الزائد، خاصة في منطقة البطن، يضغط على المعدة ويدفع الحمض لأعلى. فقدان الوزن الزائد يُعد من أكثر الطرق فعالية في تقليل أعراض ارتجاع المريء، خصوصًا الليلية.

7. عدّل وضعية نومك لتقليل الارتجاع
رفع الجزء العلوي من الجسم:
استخدم وسائد إضافية أو ضع رافعات تحت أرجل السرير من جهة الرأس لرفع جسمك بـ 6 إلى 8 بوصات. هذا يمنع الحمض من الصعود أثناء النوم.
النوم على الجانب الأيسر:
تشير الدراسات إلى أن هذه الوضعية تقلل من شدة الارتجاع مقارنة بالنوم على الجانب الأيمن أو الظهر.
8. علاجات منزلية طبيعية مهدئة
مضغ العلكة (غير النعناع):
يساعد في تحفيز إنتاج اللعاب، مما يعادل حموضة المعدة ويدفع الحمض للأسفل.
شاي الأعشاب مثل البابونج أو الزنجبيل (باعتدال):
لهما تأثير مهدئ على الجهاز الهضمي، لكن يُنصح بتجنب شاي النعناع لأنه قد يزيد الأعراض.
تناول الزنجبيل بكميات معتدلة:
سواء في الطعام أو كمشروب، يعتبر الزنجبيل مضادًا طبيعيًا للالتهابات وقد يساعد في تهدئة المعدة.
9. متى يجب زيارة الطبيب؟
إذا استمرت الأعراض رغم اتباع النصائح السابقة، أو إذا شعرت بألم حاد أو متكرر في الصدر أو صعوبة في البلع، فعليك استشارة الطبيب فورًا، فقد تحتاج إلى علاج طبي متخصص يشمل:
مضادات الحموضة: لتخفيف الأعراض مؤقتًا.
حاصرات مستقبلات H2: لتقليل إنتاج الحمض.
مثبطات مضخة البروتون (PPIs): وهي أكثر فعالية في تقليل إفراز الحمض.
فحوصات تشخيصية: مثل التنظير الداخلي لتقييم الحالة بدقة.
تخفيف ألم ارتجاع المريء أثناء الليل لا يتطلب تغييرات جذرية، بل بعض التعديلات الذكية في روتينك اليومي ونظامك الغذائي، مع الانتباه لوضعية النوم. وبتبني هذه العادات الصحية، يمكنك أن تقلل من انزعاجك الليلي وتستمتع بنوم هادئ ومريح دون أن تُفاجأ بعودة الحرقة في منتصف الليل.