عاجل

غدر الصحاب .. وفاء عامر: أصدقاء إبراهيم شيكا عملوا له «بلوك»

إبراهيم شيكا
إبراهيم شيكا

في مداخلة هاتفية مؤثرة، عبّرت الفنانة وفاء عامر عن حزنها العميق لرحيل لاعب الزمالك السابق إبراهيم شيكا، مؤكدة أنها كانت تتجنب الحديث عن مأساته احترامًا لحرمة الموت، إلا أن ما عرفته وشهدته في أيامه الأخيرة فرض عليها واجبًا إنسانيًا لكشف بعض التفاصيل التي تكشف حجم التجاهل الذي عاناه اللاعب في أواخر حياته.

وقالت وفاء: "ربنا يحسن خاتمتنا جميعًا... الحمد لله هو مات على الشهادة، وكان زي الفل، لكن مات مجروحًا في صمته"، مؤكدة أن القصة ليست مجرد رحيل لاعب كرة، بل إنسان واجه قسوة الحياة في صمت تام.

معاناة شيكا في أيامه الأخيرة

أشارت الفنانة إلى أن المرض لم يكن وحده هو ما أنهك شيكا، بل غياب الدعم المعنوي والإنساني كان الأقسى. وقالت: "المرض اللعين ده بيحتاج فلوس، بس الدعم النفسي أهم وأصعب... شيكا ما لقيش حد يشد على إيده أو يقول له كلمة تطمنه".

وأكدت أن أسرة اللاعب كانت بسيطة للغاية، ووالدته وإخوته لم يكن لديهم القدرة على تقديم العون الكافي، بينما كانت زوجته تخوض معركة يومية لرعايته وسط ظروف مادية عسيرة، كأي أسرة مصرية متوسطة.

خذلان لا يُنسى

واحدة من أكثر اللحظات التي أثّرت في حديث وفاء عامر، كانت عندما كشفت أن العديد من زملاء شيكا من لاعبي الكرة المعروفين قاموا بحظره على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلة: "زمايله عملوله بلوكات، وده شفته بعيني... يمكن علشان مش قادرين يشوفوا صوره، بس ليه؟!".

وأضافت بنبرة حزينة: "أنا مش عايزة أظلم حد، يمكن كانوا مش قادرين يواجهوا فكرة مرضه أو يحزنوا، لكن حتى كده التصرف قاسي جدًا"، وتساءلت: "فينهم كانوا لما كان بيصارع السرطان وبيحتاج حضن ودعم؟ مش بس فلوس".

قبل فوات الأوان

انتقدت وفاء حالة التجاهل التي يعيشها البعض مع المرضى والمحتاجين، قائلة: "الناس اللي رجعت تتواصل بعد الوفاة، للأسف، رجعوا متأخرين جدًا"، مؤكدة أن الدعم الحقيقي لا يكون بعد الموت، بل عندما يكون الشخص في أمسّ الحاجة إلى كلمة طيبة أو لمسة إنسانية.

وختمت حديثها برسالة صريحة ومؤلمة: "أنا مش مصدقة إن جيل ممكن يوصل لمرحلة يعمل بلوك لحد صاحبه وهو بيموت... إحنا مش دايمين، وكلنا هنروح، واللي بيحصل ده مش إنساني، لازم نفوق".

<strong>الإعلامية بسمة وهبة </strong>
الإعلامية بسمة وهبة 

شيكا ليس حالة فردية

رسالة وفاء عامر حملت ما هو أبعد من قصة شيكا، فقد تحوّل حديثها إلى صرخة ضمير في وجه جفاف المشاعر والإهمال المجتمعي. وبين سطورها، دعوة صادقة لإعادة التفكير في علاقتنا بالمرضى والمحتاجين، ولإحياء ثقافة التعاطف والاحتواء، قبل أن يصبح الندم هو العنوان الوحيد المتبقي بعد الرحيل.

تم نسخ الرابط