طلب التوثيق.. وفاء عامر تكشف كواليس اللحظات الأخيرة في حياة شيكا (فيديو)

في لحظة صادقة ومليئة بالمشاعر، كشفت الفنانة وفاء عامر تفاصيل مؤثرة من الأيام الأخيرة في حياة لاعب الزمالك الراحل إبراهيم شيكا، مؤكدة أن قرار توثيق تلك اللحظات المؤلمة بالفيديو لم يكن بدافع من زوجته كما أُشيع، بل كان طلبًا شخصيًا من اللاعب نفسه، بدافع إنساني خالص.

وقالت عامر، في مداخلة هاتفية لبرنامج "90 دقيقة" الذي تقدّمه الإعلامية بسمة وهبة عبر قناة "المحور": "كنت أزور شيكا كثيرًا، وكان دايمًا بيطلب من زوجته: صوري كل لحظة، أنا مش عارف هعيش قد إيه... كان مؤمن بنهايته، وعاوز يسيب ذكرى لأولاده".

زوجة الراحل رفضت الظهور 

فنّدت وفاء عامر ما تم تداوله عن رغبة زوجة شيكا في استغلال مرض زوجها أو السعي للظهور الإعلامي، مؤكدة أنها كانت بعيدة تمامًا عن الأضواء حتى في أشد لحظات المحنة، قائلة: "الزوجة كانت بترفض الظهور تمامًا، حتى بعد الوفاة... ولم تتحدث للإعلام إلا مجبرة لما تواصلت معها صحفية قالت إنها هتتفصل من شغلها لو ما ردتش".

وشددت عامر على أن الزوجة كانت نموذجًا للوفاء والصبر، ولم تسعَ لأي نوع من الاستغلال الإعلامي، بل كانت حريصة على حماية خصوصية زوجها وأسرته الصغيرة رغم الحزن والانكسار.

ووصية من أب رحل 

تأثرت الفنانة المصرية وهي تروي اللحظات الأخيرة مع شيكا، مشيرة إلى أنها كانت برفقته قبل دخوله في الغيبوبة بيوم واحد فقط، وطلب منها حينها أن تضع يدها على رأسه وتقوم بتصويره، مضيفه: "قال لي يا ماما، صوري، وأنا حطيت إيدي على راسه، وكانت لحظة مش ممكن أنساها".

وتابعت عامر: "شيكا قال لي وهو بيبكي: صوروا اللحظات دي، يمكن أموت وبنتي عندها سنتين وابني عنده ست سنين، عاوزهم يعرفوا إن أبوهم كان بيحبهم... كان بيحاول يسيب ليهم ذكرى وصورة إنسانية عنه".

وأكدت أن اللاعب نطق الشهادة قبل وفاته، في مشهد مؤثر لا يزال محفورًا في ذاكرتها، وهو ما يدل على إيمانه العميق وصبره على المرض رغم كل الألم.

رسائل من قلب الحزن

اختتمت وفاء عامر حديثها برسالة واضحة إلى الجمهور والمتابعين، قائلة: "من السهل نحكم على المواقف من بعيد، لكن الحقيقة أعمق... شيكا عاش ومات كريم النفس، وكان بيحب ولاده ومراته بصدق، وكل اللي طلبه إنه يسيب ليهم ذكرى تفضل تحكي عن حب أبوهم ليهم حتى بعد رحيله".

وأكدت أن ما حدث مع شيكا يجب أن يدفع الجميع لمراجعة طريقة تعاملهم مع المرضى والمحتاجين، وأن التكافل والتفهم يجب أن يتغلبا على السخرية والتشكيك، لأن ما تبقى في النهاية هو الإنسانية فقط.