عاجل

تمارا حداد: الاحتلال يستخدم كل الأدوات المحرمة دوليا لإبادة الشعب الفلسطيني

الاحتلال
الاحتلال

أشارت الدكتورة تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية،الي  سياسة التعتيم الإعلامي التي تمارسها إسرائيل لمنع وسائل الإعلام الدولية من تغطية الأحداث على الأرض، مؤكدةً أن الهدف الأساسي هو إخفاء جرائم الحرب التي ترتكب بحق المدنيين، وخاصة الأطفال والنساء. 

 

وأكدت،  تمارا حداد  خلال اتصال هاتفي عبر "سكايب" مع قناة "إكسترا نيوز"، أن منع الصحفيين الدوليين من دخول غزة يأتي في إطار سياسة ممنهجة لإخفاء "التوحش الإسرائيلي" وانتهاكات القانون الدولي، بما في ذلك استخدام الأسلحة المحرمة مثل القنابل الفسفورية والذكية، بالإضافة إلى تجويع السكان ومنع وصول المساعدات الإنسانية. 

 

و أوضحت  أن إسرائيل تسعى إلى منع العالم من رؤية الصورة الكاملة لما يحدث في غزة، حيث يتم استهداف الصحفيين الفلسطينيين أيضًا لضمان عدم تسليط الضوء على المجازر اليومية، مشيره  إلى أن "الاعلام هو السلاح الأقوى في كشف الحقيقة، وإسرائيل تريد قتله حتى لا يتحرك الرأي العام العالمي ضد جرائمها. 

 

وتابعت: ما يحدث في غزة اليوم هو إبادة جماعية، خاصة في مناطق مثل حي الشجاعية وخانيونس، حيث تحرق الخيام وتُقصف المنازل على رؤوس أصحابها، هناك أطفال يُقتلون ويُحرقون دون أي ذنب، فقط لأنهم فلسطينيون. 

 

وأشارت حداد الي تأثير منع الإعلام على الوضع الإنساني فالعالم لا يرى الكارثة الحقيقية، مما يقلل من الضغط الدولي على إسرائيل لوقف الحرب، مضيفه “غياب الصور والفيديوهات يعني أن بعض الدول تستمر في دعم إسرائيل تحت ذرائع واهية مثل 'حق الدفاع عن النفس' بينما الواقع يقول إننا أمام جرائم حرب واضحة يجب محاسبة قادتها في المحاكم الدولية”. 

 

كما لفتت إلى أن إسرائيل تستخدم أسلوب "الحرب النفسية" عبر منع الكهرباء والاتصالات وقطع المساعدات، بهدف كسر إرادة السكان وإجبارهم على النزوح أو الخروج ضد المقاومة، لكنها تفشل في ذلك حتى الآن. 

 

تصعيد ممنهج 

أكدت الباحثة السياسية أن القيادة الإسرائيلية الحالية، بقيادة رئيس الأركان المتشدد ووزير الجيش، تتبنى سياسة "الحسم العسكري" عبر القوة المفرطة، دون أي اعتبار للقانون الدولي. 

 

واختتمت حديثها "إسرائيل تعتقد أن التوحش والقصف والتجويع سيجبر غزة على الاستسلام، لكن التاريخ يعلمنا أن الشعب الفلسطيني صامد رغم كل المجازر،و المطلوب الآن هو تحرك دولي جاد لوقف هذه الحرب ورفع الحصار، وإلا فإن الأسوأ لم يأتِ بعد". 

تم نسخ الرابط