"الزوجة التانية مش خرابة بيوت".. حفصة رزقي تشعل الجدل بتصريح عن التعدد

أثارت مدربة التعدد حفصة رزقي، المتخصصة في تقديم دورات حول التعدد الزوجي، موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تصريحها المثير للجدل: "الزوجة التانية مش خرابة بيوت"، في محاولة منها للدفاع عن مفهوم التعدد من منظور مختلف عمّا هو سائد في المجتمعات العربية.
التعدد لا يهدم المنزل
رزقي، التي تقدم نفسها كأول مدربة متخصصة في تعدد الزوجات في العالم العربي، تروج لفكرة أن الزواج الثاني لا يعني بالضرورة هدم المنزل الأول، بل يمكن وفق وصفها أن يكون يكون السبب في الهدم هو الزواج الأول، لذلك قد يكون الزواج الثاني هو سببًا في بناء توازن نفسي واجتماعي للرجل، إذا ما تم وفق قواعد واضحة واحترام لجميع الأطراف المعنية.
وقالت رزقي في أحد المقاطع المصورة التي تداولها المتابعون مؤخرًا على منصات السوشيال ميديا: "الزوجة الثانية مش شيطانة ولا عدوة، هي إنسانة عندها مشاعر وحقوق زيها زي الأولى، ومش دايمًا هي السبب في خراب البيت، أحيانًا يكون البيت نفسه فيه مشاكل من الأول"، وأضافت أن ما تسميه "الوعي بالتعدد" هو الحل لتقليل المشكلات وتفهم طبيعة العلاقة المركبة بين الأطراف الثلاثة.
انقسام الآراء حول تصريحات حفصة رزقي
تصريح رزقي أثار موجة من الانقسام بين المتابعين، إذ اعتبر البعض أن حديثها يحمل تطبيعًا غير مبرر لفكرة تسبب في الكثير من الانهيارات الأسرية، خاصة في ظل عدم قدرة كثير من الأزواج على تحقيق العدل المطلوب بين الزوجات، بينما أيد آخرون رؤيتها، معتبرين أن التعدد قد يكون حلاً لبعض المشكلات العاطفية أو الاجتماعية للرجل والمرأة معًا.
وتعود رزقي لتؤكد في تصريحات إعلامية أن برامجها لا تُشجع على التعدد كخيار مطلق، بل تهدف إلى توعية النساء بآليات التعامل النفسي والعاطفي في حال قرر الزوج الدخول في علاقة زواج ثانية، وتقول إن "الوعي أهم من الرفض المطلق، لأن الواقع موجود سواء قبلناه أم لا، والمهم هو كيف نتعامل معه"
جدير بالذكر أن حفصة رزقي حاصلة على دبلومات في التدريب الأسري والاستشارات النفسية، وتنشط بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تُشارك متابعيها بمحتوى يومي عن العلاقات الزوجية، وتقدم نصائح تتراوح بين طرق ضبط المشاعر، ومهارات التواصل، وإدارة الغيرة.