عاجل

ذكرى وفاة عبد المنعم الطوخي.. تعرف على سيرة شيخ قراء الإسكندرية

الشيخ عبد المنعم
الشيخ عبد المنعم الطوخي

تحل علينا اليوم 17 أبريل ذكرى وفاة الشيخ عبد المنعم الطوخي، الذى سكن القلوب قبل الآذان، ولقب بـشيخ "قراء الإسكندرية"، ورحل فى مثل هذا اليوم عام 2007، وفي السطور التالية نستعرض أهم العلومات عن الشيخ عبد المنعم الطوخي.

الشيخ عبد المنعم الطوخي، استحق مكانته العظيمة التي وصل إليها ، حيث أنه لحق بالرعيل الأول من قراء مصر العضماء أمثال الشيه محمد صديق المنشاوي والشيخ أبو العينين شعيشع، ومصطفى إسماعيل، الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، والشيخ محمود علي البنا.

أهم المعلومات عن الشيخ الطوخي 

ولد الشيخ عبد المنعم الطوخي، فى إحدي قرى مركز تلا بمحافظة المنوفية، لأسرة قرآنية مباركة، حيث أن الوالد كان حافظ من حفظة القرآن الكريم، والجد أحد كبار قراء عصره.

منذ نعومة أظافرة تفتحت عيناه على الأصوات القرآنية العذبة والحياة الورعة، فامتلأت نفسه بمحبة القرآن وأهله، وظهر نبوغه وعذوبة صوته صغيرا، وظل يجتهد ويدأب في التزود  بزاده القرآني الذي سيكون له رفيا طيلة حياته.

 أهم المحطات في حياة الشيخ الطوخي

تزامل الشيخ الطوخي في قراءة الكريم مع الشيخ المنشاوي كما قرأ مع كل كبار القراء المشاهير في عصره، وكانوا يحبونه ويحترمونه ويقدرون قيمته في عالم التلاوة.

بل لقد تحققت له في إحدى المرات التلاوة مع القارئ صاحب الأثر الأكبر في نفسه الشيخ مصطفى إسماعيل، واستحسن الشيخ مصطفى تلاوته للغاية، وصار يزكيه دوما من بعد ذلك، أما الشيخ أبو العينين شعيشع فيشهد أحد الفيديوهات لإحدى تلاوات الشيخ الطوخي على أن الشيخ شعيشع كان يحبه ويحترمه ويجلس ليستمع إليه متأثرا ومستحسنا، وكم قرآ معا في الليالي القرآنية المختلفة، وغير أولئك القراء الكثير من نجوم مملكة التلاوة المصرية.

بعد أن ذاع صيت الشيخ الطوخي وجابت شهرته الآفاق، دعته رئاسة الجمهورية في عام 1977 لتلاوة آيات الذكر الحكيم فى افتتاح أحد مساجد «سيناء» فى الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، وكان الرئيس الراحل أنور السادات من الحاضرين لهذا الافتتاح، واستمع بإنصات وخشوع لتلاوة «الطوخى»، الذى لم يبلغ الأربعين من عمره ويمتلك براعة فى الأداء، ودقة فى مخارج الحروف، والوقفات، الأمر الذى جعل «السادات» يحرص على سماعه باستمرار واصطحابه فى العديد من رحلاته الداخلية والخارجية، كما أعجب بصوته العديد من رؤساء وملوك وأمراء العالم العربى والإسلامى، وكثيرا ما كان يتلقى دعوات لإحياء المناسبات الإسلامية وتلاوة القرآن الكريم.

 اختار الشيخ الطوخي الإسكندرية، مكانا للاستقرار، وأصبح منزله ملتقى للقراء الكبار يأنسون جميعا بروحه العذبة المرحة في وقار، واستمر الشيخ الطوخي في إكمال مسيرته القرآنية التي وهب عمره من أجلها، وكانت مكانته ترتفع في نفوس أهل الإسكندرية وغيرها حيث أن شهرته لم تقف عند حدود تلك المدينة الساحرة، بل طارت في الآفاق، وجاءته دعوة مباركة من بلاد باكستان ليتلو آيات الله، ورغم اشتداد وطأة المرض على الشيخ فقد لبى النداء على أفضل وجه، وكان خير سفير للقرآن هناك، وافتتن المستمعون هناك بتلاواته.

ذكرى وفاة الشيخ الطوخي 

انتقل الشيخ عبد المنعم الطوخي إلى الرفيق الأعلى في شهر إبريل 2007، بعد رحلة حافلة بالمحبة للقرآن ومحبة الناس، وشيع جنازته من مدينة شبين الكوم الى  مدينة الإسكندرية جمع غفير من مريديه من شتى البلاد، فضلا عن المئات من زملائه وتلايذه، كما أعلنت بعض الدول مثل باكستان وغيرها من الجاليات الإسلامية يوم وفاته حداد رسمي تقديرا لرحلته النورانية مع القران الكريم.

تم نسخ الرابط