أيهما أكثر فعالية في حرق دهون البطن.. المشي أم ركوب الدراجات؟

في سعي الكثيرين للتخلص من دهون البطن، تتصدر التمارين الهوائية مثل المشي وركوب الدراجات قائمة الأنشطة الأكثر شيوعًا وفعالية، ولكن، أي التمرينين يُعطي نتائج أفضل في خفض الدهون الحشوية التي تتراكم حول الأعضاء الداخلية، وفقا لما جاء في “هليث شوت”.

أيهما أكثر فعالية في حرق دهون البطن 

بحسب خبير اللياقة البدنية "أبي سينغ ثاكور"، فإن المشي يعتبر من التمارين الهوائية منخفضة التأثير التي تساعد على حرق السعرات الحرارية، وتحسين عملية الأيض، وبالتالي تقليل دهون الجسم، بما في ذلك دهون البطن.

وأوضح أبي سينغ ثاكور، أن المشي السريع، تحديدًا، يُجبر الجسم على استخدام الدهون المخزنة كمصدر للطاقة، وهو ما يدعم تقليل محيط الخصر.

دراسة نُشرت عام 2021 في "المجلة الدولية للسمنة" أثبتت أن النشاط الهوائي المنتظم، مثل المشي، يقلل من الدهون الحشوية، وفي دراسة أخرى نُشرت عام 2014 في مجلة "التغذية والكيمياء الحيوية"، تبيّن أن المشي المنتظم يقلل الدهون الكلية في الجسم، بما في ذلك منطقة البطن.

أهمية ركوب الدراجات

أما ركوب الدراجات، فيُعد تمرينًا فعالًا للقلب والأوعية الدموية (كارديو)، ويُشغل مجموعات عضلية واسعة، خصوصًا عضلات الجذع والساقين والأرداف.

ووفقًا لدراسة حديثة نشرتها "المجلة الأمريكية لعلم وظائف الأعضاء" عام 2024، أظهر المشاركون الذين مارسوا ركوب الدراجات بانتظام انخفاضًا بنسبة 14.6٪ في الدهون الحشوية، إلى جانب تقليص ملحوظ في محيط الخصر.

ثاكور أوضح أن ركوب الدراجات، خصوصًا عند ممارسته بكثافة متوسطة إلى عالية، يُعزز من حرق السعرات الحرارية في وقت أقل مقارنة بالمشي. فمثلًا، ركوب الدراجة لمدة 30 دقيقة يمكن أن يحرق نحو 250 سعرة حرارية، بينما يحرق المشي السريع خلال نفس المدة حوالي 150 سعرة حرارية.

من الأنسب لكل تمرين؟

المشي يُعد الخيار الأفضل للمبتدئين أو لمن يعانون من مشاكل في المفاصل، لكونه تمرينًا خفيفًا لا يُجهد الركبتين أو الكاحلين، وركوب الدراجات يُناسب من يبحثون عن تمرين أكثر كثافة ويهدفون لحرق الدهون بسرعة، لكنه قد لا يكون مناسبًا لمن لديهم مشاكل في أسفل الظهر أو التوازن، ويمكن اختيار الأنسب لك وفقا لحاجة جسمك ولياقتك البدنية للحصول على أفضل النتائج.