حادث منزل شابيرو
يهودي يشعل النار بمنزل «جوش شابيرو» ويعترف: أحرقته من أجل «فلسطين»
وفقًا لأمر التفتيش الصادر عن جهاز الشرطة في ولاية بنسلفانيا، فإن المتهم بحادث حريق "جوش شابيرو" – حاكم الولاية – قام بفعلته من أجل بسبب موقف شابيرو، من فلسطين.
وبحسب ما نقلته "جيروزاليم بوست"، اتصل المشتبه به، كودي بالمر، برقم الطوارئ 911 يوم الأحد عقب الهجوم، قائلًا إنه "يحتاج إلى التوقف عن قتل أصدقائي".
المتهم بحرق منزل جوش شابيرو
ذكر أمر التفتيش الذي أصدرته الشرطة أن المشتبه به، اتصل بخدمة الطواريء في وقت مبكر من صباح الأحد، وعرّف عن نفسه باسمه، وأخبر المُشغلين أن شابيرو، يجب أن يعلم أنه "لن أشارك في مخططاته لما يريد فعله بالشعب الفلسطيني".
وأضاف بالمر: "أنتم تعلمون أين تجدونني. أنا لا أختبئ، وسأعترف بكل ما فعلته".
وجاءت مكالمة بالمر، الهاتفية في الساعة 2:50 صباح يوم الأحد، بعد أقل من ساعة من إلقاء القنبلة الحارقة على منزل الحاكم في 2035 شارع فرونت في هاريسبرج.
واستمر التحقيق حتى الصباح عندما اتصلت صديقة بالمر، السابقة بالشرطة وقالت إن بالمر، أخبرها بأنه المسؤول عن الحريق المتعمد.
وفي وقت لاحق من يوم الأحد، توجه بالمر، إلى مقر شرطة الولاية في هاريسبرج لتسليم نفسه.
مذكرة تفتيش لمنزل بالمر
حصلت الشرطة على عدة أوامر تفتيش، بما في ذلك منزل والدي بالمر، حيث كان يعيش، ووحدة تخزين، وأجهزته الإلكترونية.
وفي مذكرة التوقيف الخاصة بأجهزته الموقعة يوم الثلاثاء، يقول العريف بنيامين فورسيث، من شرطة ولاية بنسلفانيا إن بالمر، استهدف شابيرو "بناءً على ما يُفترض أنه ظلم لشعب فلسطين".
ومن الجدير بالذكر، أن بالمر، يهودي يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية. وبينما لا توضح مذكرة التفتيش السبب، إلا أن المحققون يعتقدون بأن "ديانته" هي الدافع وراء الواقعة.
وذكرت الشرطة إن لديها فيديو يُظهر بالمر، وهو يتسلق السياج الأمني المحيط بمقر إقامة الحاكم، مستخدمًا مطرقة لكسر النوافذ، ثم يتسلق إلى الداخل لإلقاء زجاجات مولوتوف وإشعال حريق.
يهودي يعشق جيفارا
فتش المحققون وحدة تخزين بالمر، في المبنى رقم 500 من شارع 29 في بلدة سواتارا، ولم يعثروا على أي إشارة إلى إسرائيل أو فلسطين، على الرغم من أنهم عثروا على ملصقات داخل صندوق أدوات للثوري الماركسي الأمريكي الجنوبي إرنستو "تشي" جيفارا.
تُلقي هذه الأدلة ضوءًا جديدًا على دوافع هجوم الحريق المتعمد على مقر إقامة الحاكم يوم الأحد، والذي وقع بعد ساعات فقط من إقامة شابيرو، عشاء عيد الفصح احتفالًا بالليلة الأولى من العيد اليهودي.
وقد ألحق الهجوم أضرارًا جسيمة بالمقر، على الرغم من إجلاء عائلة شابيرو، وضيوفهم وموظفيهم دون وقوع حوادث.
موقف شابيرو من حرب غزة
في أعقاب أحداث 7 أكتوبر2023 ، أدان شابيرو، الهجوم وأعرب عن دعمه لإسرائيل. كما دعا إلى تفكيك مخيم مؤيد للفلسطينيين في جامعة بنسلفانيا العام الماضي، بعد أن حاول المتظاهرون احتلال مبنى في الحرم الجامعي.
وصرح المدعي العام لمقاطعة دوفين، فران شاردو، الذي يتولى الادعاء في القضية، بأنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيوجه تهمة "الترهيب العرقي" إلى بالمر - وهي تهمة ينص عليها قانون جرائم الكراهية في بنسلفانيا - لكنه قال إنه سيجادل بأن دوافع بالمر، يجب أن تجعل عقوبته أشد في حال إدانته.
وُجهت إلى بالمر بالفعل ثماني تهم، بما في ذلك عدة جرائم جنائية من الدرجة الأولى - وهي أخطر تصنيف للجرائم - ويواجه عقوبة بالسجن لأكثر من 100 عام.
وتشمل التهم الشروع في القتل والحرق العمد المشدد والإرهاب. ولذلك، فإن إضافة تهمة الترهيب العرقي لن يكون لها على الأرجح تأثير كبير على نتيجة القضية.
