الصين تتجاهل قمة الطاقة الأوروبية.. وأمريكا تُرحب بقرارها

كشفت صحيفة “the guardian” البريطانية في تقرير لها، أن الصين ستقاطع قمة بريطانية كبرى حول أمن الطاقة الأسبوع المقبل، وسط خلاف متزايد حول مشاركة بكين في مشاريع البنية التحتية البريطانية.
ووفقاً للتقرير، سترسل الولايات المتحدة مسؤولاً رفيع المستوى من البيت الأبيض إلى القمة التي تضم 60 دولة، والتي ستُقام بالاشتراك مع وكالة الطاقة الدولية. كما ستضم شركات نفط وغاز رائدة، إلى جانب شركات تكنولوجيا كبرى، ودول نفطية مثل المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة.
غياب الصين.. وترحيب الولايات المتحدة
ويُمثل غياب الصين، أكبر منتج لتكنولوجيا الطاقة النظيفة في العالم، وأكبر مُصدر لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ضربةً للمملكة المتحدة، على الرغم من أنه سيكون أمراً مرحباً لدى الولايات المتحدة.
وكان من شأن هذا المؤتمر التاريخي، الذي دُعيت إليه 60 دولة، أن يُمثل المرة الأولى التي تحضر فيها الولايات المتحدة والصين مُشتركةً منتدى دولياً كبيراً منذ أن بدأ دونالد ترامب حربه التجارية بشأن الرسوم الجمركية الشهر الماضي.
قالت تزيبورا بيرمان، مؤسسة مبادرة معاهدة حظر انتشار الوقود الأحفوري: "لا شك أن غياب الصين يُمثل انتكاسة كبيرة للتعاون العالمي في مجال الطاقة، في لحظة حرجة من التاريخ. سيُرسل ترامب شخصاً لتغير المناخ ومحاولة تحريف الحوار والدفع نحو زيادة الاعتماد على النفط والغاز الأمريكيين، بدلًا من التحول نحو أنظمة طاقة أنظف.
وأضافت بيرمان "تقود الصين العالم في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية، ورفضها الحضور إشارة واضحة على أنها لن تتقبل ضغوط إدارة ترامب التي تُعيق التقدم."
وقال روبي ماكفيرسون، زميل تشرشل والرئيس السابق للمجموعة البرلمانية لجميع الأحزاب في المملكة المتحدة المعنية بتغير المناخ: "يتطلب التحول عن الوقود الأحفوري مشاركة جميع الجهات المُصدرة للانبعاثات، وإشراك الصين أمر بالغ الأهمية لضمان اتخاذ إجراءات تحمي الكوكب وتُطلق العنان لعصر الطاقة المتجددة."
غياب الصين.. وخلافات شخصية
علمت صحيفة “the guardian”، أن غياب الصين يعود إلى خلافات شخصية بين مسؤول كبير في قطاع الطاقة. إلا أن ذلك يأتي في الوقت الذي يضغط فيه نواب حزب العمال على الحكومة لفحص علاقات المملكة المتحدة مع الشركات الصينية بعد تخلي المستثمرين الصينيين الواضح عن مصانع الصلب في سكونثورب، بينما تعرّض وزير الطاقة البريطاني، إد ميليباند، لانتقادات إعلامية لمحاولته توثيق علاقاته مع الصين في مجال توريد تقنيات الطاقة.
كما انتقد نشطاء البيئة القمةَ حول مستقبل أمن الطاقة، المقرر عقدها في لانكستر هاوس بلندن يومي الخميس والجمعة المقبلين، خشية أن تهيمن عليها مصالح الوقود الأحفوري.
ضيوف القمة
وقد وُجهت الدعوة لأكثر من 75 دولة، وفقًا لقائمة ضيوف غير منشورة اطلعت عليها الغارديان، ومن المرجح أن يحضر حوالي 60 دولة. وتضم القائمة العديد من كبار منتجي النفط والغاز، باستثناء روسيا. ودُعيت أكثر من 20 دولة نامية.