«شومان» لـ إيدي كوهين: محمد رمضان لا يمثل أجيال مصر التي تعرفها الصهاينة

أكد الدكتور عباس شومان الأمين العام لهيئة كبار العلماء ورئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، أن مصر قادرة على مواجهة الاحتلال الصهيوني وإفساد كافة مخططاته، وأن الاحتلال يعي جيدًا أن مصر ولادة.
أمين «كبار العلماء» لـ إيدي كوهين: محمد رمضان لا يمثل إلا نفسه وأجيال مصر تعرفونها جيدا
وقال «شومان» من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» تعقيبًا على الصحفي الصهيوني إيدي كوهين واحتفائه بمظهر الفنان محمد رمضان خلال تواجده بحفل غنائي بأمريكا: «تعليق الصحفي الصهيوني إيدي كوهين على الراقص الخليع بقوله: أرتاح حين أرى الجيل المصري الجديد ،يدمي القلوب ونقول له: هذا لايمثل إلا نفسه، وأجيال مصر تعرفونها جيدًا».
خطر طمس الهوية الوطنية
في سياق متصل، أكد الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية والأمين العام لدور وهيئات الإفتاء حول العالم، إننا بحاجة إلى دعم النماذج الوطنية الإيجابية في كافة المجالات، من الفنون إلى العلوم والرياضة، وتقديمها بشكل جاذب وملهم للشباب.
وقال «نجم» في تصريحات خاصة لـ «نيوز رووم» تحت عنوان «خطر طمس الهوية الوطنية» إن ما حدث من قبل الفنان محمد رمضان ليس مجرد حادثة عابرة، بل جرس إنذار يدق بقوة، يحذر من عواقب إهمال مسؤولية الحفاظ على هويتنا الوطنية، مشددًا على الجميع أن يدرك أن التقليد الأعمى لا يقود إلا إلى الهاوية، وأن صيانة الهوية الوطنية مهمة مقدسة تتطلب تضافر الجهود من كل أطياف المجتمع.
وبين «نجم» أن الظهور الأخير للفنان محمد رمضان بملابس غير لائقة وأدائه حركات راقصة صاخبة أثار موجة واسعة من الانتقادات، وهو "أمر يتعدى حدود النقد الفني إلى تساؤلات جوهرية حول مستقبل هويتنا الوطنية والقيم التي نرغب في زرعها في أبنائنا".
انتشار ثقافة السطحية
وأوضح مستشار مفتي الجمهورية أن خطورة هذا النوع من السلوكيات لا تكمن فقط في الشكل الخارجي، بل تتعداه إلى ما ترسخه من نماذج قد تصبح قدوة لدى الشباب، الذين هم أكثر الفئات عرضة للتأثر والتقليد دون إدراك العواقب. فالهوية الوطنية المصرية ترتبط بقيم راسخة من الاحترام والتواضع والالتزام الأخلاقي، وهي قيم بدأت تتعرض للتشويه في ظل انتشار ثقافة السطحية والإثارة والتباهي الزائف.
وأشار إلى أنه عندما يقلد الشباب شخصيات مثل محمد رمضان، الذي يصر على الظهور بأساليب استفزازية مستوردة من ثقافات غريبة، فإنهم يتخلون تدريجيًا عن ملامح هويتهم الوطنية الأصيلة. هذه الهوية التي طالما حافظت على تماسك المجتمع وترابط أفراده، تتعرض اليوم لموجة شرسة من محاولات الطمس والتبديل. فالسلوكيات التي تنشرها بعض الشخصيات العامة تؤدي إلى ارتباك في الوعي المجتمعي، خاصة مع سهولة انتشار وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي التي تجعل الشباب يتعرضون بشكل مستمر لهذه النماذج السلبية.