مرصد الأزهر: وثيقة «الأخوة الإنسانية» دعوة عالمية لنشر السلام والتسامح

أكد الدكتور حمادة شعبان، مشرف وحدة رصد اللغة التركية بـمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن وثيقة "الأخوة الإنسانية" التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر وقداسة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، في 4 فبراير 2019، تُعد دعوة عالمية لنشر السلام والتسامح، ونبذ العنف والتطرف، ونداءً صادقًا لكل ضمير إنساني حي.
مؤتمر الجوانب القانونية لمكافحة الكراهية
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها اليوم عبر "زووم" في مؤتمر الجوانب القانونية لمكافحة الكراهية وإرساء مبادئ التسامح والسلام" الذي نظمته كلية القانون، جامعة المدينة عجمان بدولة الإمارات، والذي شارك فيه مشرف وحدة رصد اللغة التركية ببحث بعنوان "منظومة القيم في وثيقة الأخوة الإنسانية ... دراسة تحليلية".
التعددية والتنوع: سنّة كونية
وأوضح الدكتور حماد، أن الوثيقة تؤكد أن التعددية والاختلاف في اللون والجنس والدين ليست تهديدًا، بل حكمة إلهية، وأن التنوع هو سنة الحياة وقانون الوجود. واستعرض في بحثه الموسوم بـ"منظومة القيم في وثيقة الأخوة الإنسانية.. دراسة تحليلية"، أمثلة من واقع المجتمعات المتنوعة ثقافيًا، كمجتمع العراق الذي يُعد نموذجًا مصغرًا للشرق الأوسط بتنوعه العرقي والديني.
المظلات الثلاث: الوطنية، القومية، الإنسانية
وفي إشارة منه إلى أن التعايش لا يلغي الانتماء، قال مشرف وحدة رصد اللغة التركية إن: الأخوة الدينية تجمع أبناء الدين الواحد، الأخوة الوطنية تجمع أبناء الوطن الواحد رغم اختلاف معتقداتهم، الأخوة القومية تجمع أبناء العرق الواحد عبر الحدود، أما الأخوة الإنسانية فهي الأوسع وتشمل الجنس البشري كله. وأكد أن تعدد هذه المظلات لا يُعد تعارضًا، بل تكاملًا في دعم التعايش السلمي ومواجهة الفتن الطائفية.
دور مرصد الأزهر في تعزيز الخطاب الإنساني
وختم شعبان كلمته بالتأكيد على أن مرصد الأزهر يولي اهتمامًا بالغًا بالمشاركة في المحافل الدولية التي تناقش القضايا المتعلقة بمكافحة التطرف وتعزيز التسامح، إيمانًا منه بدور الحوار والبحث العلمي في بناء جسور التفاهم بين الشعوب والثقافات.
يُذكر أن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف يولي اهتمامًا كبيرًا للمشاركة في المؤتمرات الدولية التي تهتم بذات القضايا التي يهتم بها المرصد.