تصعيد جديد.. حماس تُعلن اختفاء أثر مجموعة أسرت الجندي عيدان ألكسندر

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء اليوم، أنها فقدت الاتصال بالمجموعة المسؤولة عن احتجاز الجندي الأمريكي الإسرائيلي "عيدان ألكسندر"، في ظل استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، مما يهدد مصير الرهينة ويعقد أي جهود دبلوماسية لإطلاق سراحه.

وفي بيان رسمي نُشر عبر قناة كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس: قال المتحدث الرسمي أبو عبيدة:" فقدنا الاتصال مع المجموعة الآسرة للجندي عيدان ألكسندر، نتيجة قصف إسرائيلي مباشر استهدف موقع وجودهم".

مفاوضات معلقة ومصير مجهول

يُذكر أن الجندي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية إلى جانب الإسرائيلية، كان أحد أبرز الملفات التي خضعت لمفاوضات مباشرة بين واشنطن وحماس في وقت سابق، في مسعى لإطلاق سراحه ضمن ترتيبات إنسانية أو تبادل للأسرى. ويشكل فقدان الاتصال تطورًا جديدًا قد يعقّد أي مساعٍ مستقبلية لحل هذا الملف.

رفض عرض تهدئة إسرائيلية

في سياق متصل، كشف مسؤول فلسطيني رفيع المستوى، نقلًا عن هيئة الإذاعة البريطانية "BBC"، أن حماس رفضت عرضًا إسرائيليًا لوقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، يتضمن مطلبًا واضحًا بنزع سلاح الحركة دون التزام مقابل بوقف دائم للعمليات أو انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

وقال المصدر:" الاقتراح الإسرائيلي، الذي تم نقله إلى الحركة عبر الوساطة المصرية، دعا صراحةً إلى نزع سلاح حماس دون تقديم أي ضمانات بشأن إنهاء الحرب أو الانسحاب من غزة، وهو ما دفع الحركة إلى رفض العرض برمّته".

وأضاف أن مطالب حماس الأساسية ما تزال تتمثل في "وقف العدوان بشكل نهائي، وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، وضمانات دولية بعدم تكرار التصعيد".

تصعيد ميداني وجمود سياسي

وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه القطاع تصعيدًا متواصلاً منذ أشهر، حيث تواصل القوات الإسرائيلية تنفيذ ضربات جوية ومدفعية على مناطق متفرقة في غزة، في ظل تحذيرات دولية من تفاقم الوضع الإنساني وسقوط المزيد من الضحايا المدنيين.

فيما يبدو أن المفاوضات غير المباشرة، التي تتم بوساطة مصرية وقطرية، لم تحقق أي تقدم جوهري حتى الآن، وسط تمسك كل طرف بشروطه.