"إندونيسيا" تنفي إقامة قاعدة جوية روسية علي أرضها.. وأستراليا تعلق
نفى وزير الدفاع الإندونيسي التقارير التي تتحدث عن سعي روسيا لإنشاء قاعدة طائرات عسكرية على أراضيها، وأكد للحكومة الأسترالية أنها "غير صحيحة" وذلك بعد أن أجرت ا كانبيرا اتصالات عاجلة مع جاكرتا.
وأفاد تقرير نشره موقع JANES الإخباري للدفاع والأمن، بأن موسكو قدمت طلبًا رسميًا إلى العاصمة الاندونيسية جاكرتا للحصول على إذن لطائرات تابعة للقوات الجوية الفضائية الروسية (VKS)، بما في ذلك عدة طائرات بعيدة المدى، للتمركز في منشأة في بياك.
تقارير غير صحيحة
لكن ريتشارد مارليس، وزير الدفاع الأسترالي ونائب رئيس الوزراء، صرّح في بيان مساء الثلاثاء بأنه تحدث مع نظيره الإندونيسي، سجعفري شمس الدين، بشأن هذه التقارير.
وقال مارليس: "قال لي بأوضح العبارات الممكنة، إن التقارير التي تتحدث عن احتمال تشغيل طائرات روسية انطلاقًا من إندونيسيا غير صحيحة".
كان مارليس قد قلل سابقًا من شأن التقرير الذي يفيد بأن موسكو قدمت طلبًا رسميًا إلى جاكرتا للسماح لطائرات القوات الجوية الفضائية الروسية (VKS)، بما في ذلك عدة طائرات بعيدة المدى، بالتمركز في قاعدة بياك.
قاعدة بياك الجوية
وتضم قاعدة بياك الجوية سرب الطيران رقم 27 التابع لسلاح الجو الإندونيسي، والذي يُشغّل أسطولًا من طائرات المراقبة CN235. كما تقع بياك، في منطقة بابوا في أقصى شرق إندونيسيا، على بُعد حوالي 1400 كيلومتر من داروين.
وصرح رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، يوم الثلاثاء: "من الواضح أننا لا نريد أن نرى نفوذًا روسيًا في منطقتنا، بكل وضوح.
وأضاف: لدينا موقف ثابت، وهو: نقف إلى جانب أوكرانيا، ونعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زعيمًا استبداديًا انتهك القانون الدولي، ويعتدي على سيادة دولة أوكرانيا".
كما أفاد تقرير وكالة “JANES”، أن وزير الدفاع الإندونيسي تلقى الطلب عقب اجتماعه في فبراير مع سيرجي شويغو، أمين عام مجلس الأمن الروسي وحليف بوتين القديم.
غير مرحب به
تخوض أستراليا حملة انتخابية، وقد انتشر الخبر في الوقت الذي شارك فيه ألبانيز وخصمه الرئيسي، زعيم الحزب الليبرالي، بيتر داتون، في أنشطة الحملة. وصرح داتون في مؤتمر صحفي بأن بوتين "غير مرحب به في جوارنا".
وقال داتون: "لا نريد وجودًا عسكريًا لروسيا في منطقتنا، إذ من شأنه أن يُزعزع استقرار جنوب شرق آسيا، وسيكون من المؤكد أن حساباتنا ستكون مختلفة تمامًا في ظل المخاطر التي تواجهها بلادنا في فترة تتسم بعدم اليقين".
